الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس
يسبب التنمر عبئًا نفسيًا كبيرًا على الشخص المتنمر به خاصة الطفل الذي قد يدخل بسبب التنمر في دوامات لا نهائية من الانكسار والإحساس بالخذلان، لا سيما أن التنمر قد لا يأتي من شخص غريب بل من صديق أو زميل عمل أو دراسة أو ربما أحد الأقارب أو الجيران.
وغالبًا ما يحدث الانكسار النفسي والشعور بالخذلان بسبب أكثر من وقفت معهم من أشخاص.
وتشير الدراسات إلى أن أي انتصار لا بد أن تكون بدايته لحظات انكسار، فلا تدع خسائرك في أي معركة أو ضعف تقضي عليك، لأن ما يقضي عليك هو تفكيرك السلبي واستسلامك للتنمر وغيره من مآزق نفسية.
ويجب على الأبوين في نطاق الأسرة أن يحتويا طفلهما مهما وأن يشعراه بقيمته ولا يحقران من شأنه أمام الآخرين- حتى لو كنت غاضبا من طفلك- امدحه أمام الغير ولا تعدد مساوئه أو سلبياته، حتى لا تسبب غضبه ولا يقع فريسة للتنمر من المحيطين به.
ويجب أيضًا تدريب الطفل على مواجهة المواقف الصعبة في مدرسته أو أمام الآخرين الاذين قد يسخرون من شكله أو حجمه أو لبسه أو طريقة كلامه أو تناوله للطعام، لأن التنمر من تلك السلوكيات والتصرفات تسبب أذى نفسي كبير يلازم الطفل لسنوات عديدة ما لم يكن مدربًا على كيفية مواجهات تلك المواقف.