الدكتور عبدالحكم شطي – استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي
يعد شهر رمضان من أفضل مواسم الطاعات التي لا يجب أن نفوتها وأن نعلم أولادنا اغتنامها، والتعود على النيل من نفحات هذا الشهر المعظم.
يجب على الأبوين أن يستغلا شهر رمضان لتخليص أبنائهم من المشتتات التي يتعرضون لها طوال العام خاصة مع تعدد وسائل الإعلام، فرمضان ليس شهر لمشاهدة البرامج والأعمال الدرامية الجديدة فقط، بل يجب أن يكون بداية لوقفة مع النفس يبدأ بها الأبوان ويحذو حذوهما الأبناء.
رمضان بوابة جديدة لتجديد العلاقات بين الأسرة الواحدة وتعويض الأبناء عن مساحات من الود والتلاقي قد لا تكون متواجدة خلال بعض الأوقات من باقي العام بحكم الدراسة وانشغال الأبوين في العمل والأعمال المنزلية وغيرها.
ولكن مع قدوم هذا الشهر الفضيل يجب أن يستغل كل يوم فيه ليكون انطلاقة نحو تعويد الأطفال على قراءة ورد يومي من القرآن الكريم وأن يتعود صغيرهم على صيام ولو ساعات قليلة يوميًا ليدرك قيمتي الصبر والتحمل وشكر الله عز وجل على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وترك فحش الأقوال والأفعال وعدم التقليد الأعمى الناتج عن مشاهدة لبعض البرامج أو الأفلام أو الكرتون عبر المنصات والإنترنت.
رغم مرور أكثر من نصف شهر رمضان هذا العام، إلا أن الوقت لم يفت بعد، ومن الممكن اغتنام الأسبوعين المقبلين لتحقق مع أطفالك معادلة جديدة في تعاملهم مع ربهم.