أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تراجعه عن تعيين قائد البحرية الأسبق، نائب الأميرال إيلي شارفيت، رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي (شاباك)، بعد انتقادات حادة وردود فعل غاضبة.
تراجع بعد “مزيد من التفكير”
أوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه التقى شارفيت مجددًا وأبلغه أنه ينوي البحث عن مرشحين آخرين، رغم توجيه الشكر له على “استجابته لنداء الواجب”.
ملفات حساسة تطيح بالمرشح
جاء التراجع بعد ظهور تقارير تكشف مشاركة شارفيت في احتجاجات 2023 ضد إصلاح القضاء، إلى جانب تأييده اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان عام 2022، وهو الاتفاق الذي عارضه نتنياهو بشدة.
غضب أمريكي وتحذيرات من توتر العلاقات
أثار تعيين شارفيت قلقًا في الولايات المتحدة، حيث انتقده السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بسبب موقفه السابق من سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بشأن التغير المناخي. ووصف جراهام التعيين بأنه “إشكالية كبرى”، محذرًا من أنه قد يسبب توترًا غير ضروري بين واشنطن وتل أبيب.
إقالة رئيس الشاباك تثير احتجاجات
يأتي هذا الجدل بعد قرار نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الحالي، رونين بار، بدعوى “انعدام الثقة الشخصية والمهنية” بينهما، وهو القرار الذي علّقته المحكمة العليا حتى 8 أبريل.
وأثار هذا القرار احتجاجات كبيرة داخل إسرائيل، حيث اتهم معارضو نتنياهو حكومته بميول استبدادية.