يُعد الاستثمار في الإنسان الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهو هدف محوري لرؤية 2030، حيث يمثل بناء مستقبل مزدهر للمملكة هدفًا استراتيجيًا يتحقق من خلال تمكين المواطنين وتزويدهم بالمهارات والمعارف والقيم اللازمة لمواكبة تحديات العصر والمساهمة الفعالة في بناء وطن قوي ومزدهر.
وتشهد المملكة اليوم فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، حيث يعد منصة عالمية تجمع القادة وصناع السياسات والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تنمية القدرات البشرية.
وتأتي النسخة الثانية من المؤتمر تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل” في تأكيد واضح على التزام المملكة بتعزيز الاستثمار في الإنسان وبناء المستقبل من خلال تسخير أحدث الوسائل التقنية، في ظل التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي يفرضها على وظائف المستقبل.
وتسعى المملكة إلى بناء مستقبل مشرق يرتكز على قدرات وكفاءات أبنائها، من خلال الاستمرار في تنفيذ مبادرات الرؤية بهدف رفع مستوى جودة الحياة لجميع المواطنين وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الكفاءات الوطنية.
إن رؤية المملكة 2030 تضع الاستثمار في الإنسان في صميم أولوياتها، إيمانًا منها بأن المواطن السعودي هو الثروة الحقيقية للوطن، ويتجلى هذا الاهتمام في العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية وتنمية القدرات والمهارات وتعزيز الصحة والرفاهية ورفع مستوى جودة الحياة وتمكين المرأة والشباب، وكل هذا يصب في خانة تحقيق التنمية المستدامة.