أطلق البيت الأبيض، اليوم الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة على موقعه الرسمي، تسلط الضوء على فرضية أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) نشأ داخل مختبر، في خطوة تعيد الجدل حول أصول الفيروس بعد أكثر من خمس سنوات على تفشيه عالميًا.
وتحمل الصفحة عنوانًا بارزًا “تسريب مختبر” مكتوبًا بأحرف كبيرة، ويتوسطها صورة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوجه صارم، في تصميم يُشبه ملصقات أفلام هوليوود. وتحت العنوان، كُتب “الأصول الحقيقية لكوفيد-19″، مع الإشارة إلى اسم الفيروس بخط اليد.
وتتهم الصفحة عددًا من المؤسسات، من بينها وسائل إعلام وساسة وخبراء صحة، بنشر رواية نشأة الفيروس طبيعيًا، وعلى رأسهم الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي لعب دورًا محوريًا في مواجهة الجائحة. وتدّعي الصفحة وجود “أدلة كثيرة” تشير إلى أن الفيروس تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية.
كما تنتقد الصفحة بعض السياسات الصحية التي تم تطبيقها أثناء الجائحة، مثل التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات، وقرارات الإغلاق، واصفة إياها بأنها “إجراءات خاطئة”.
ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على بداية الأزمة الصحية العالمية، لا يزال الجدل مستمرًا بشأن أصل الفيروس، وسط غياب دليل قاطع يثبت بشكل نهائي ما إذا كان قد انتقل من الحيوان إلى الإنسان أو تسرّب من مختبر.