الوئام – خاص
يتعقد المشهد الإقليمي مرة أخرى مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة والتدهور الإنساني الكارثي، إضافة إلى الصراعات السياسية داخل إسرائيل، والضغوطات الإقليمية والدولية التي تحاول التأثير على مسار الأحداث.
تناقضات داخلية وخارجية
وفي السياق، يقول الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشأن الإسرائيلي، إن ما يميز المشهد في غزة أنه يحمل في طياته عدد من التناقضات الإسرائيلية المحلية والإقليمية فمن ناحية، فهناك وفود إسرائيلية وفلسطينية تتفاوض في القاهرة والدوحة لعقد صفقة تبادل، ومن ناحية ثانية تصعيد عسكري إسرائيلي وتصريحات إعلامية عالية السقف تنذر بالمزيد.
ويضيف “دياب”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إننا في الإقليم، نشهد من ناحية تفاهمات أمريكية- إيرانية بمباحثات مسقط، ومن ناحية ثانية تهديدات إضافية بمزيد من العقوبات ضد طهران، أما في الداخل الاسرائيلي فالتناقضات على أشدها بكل الملفات.
موقف الجيش
فالجانب العسكري بقيادة إيال زامير قائد الجيش الإسرائيلي يعلن ليل نهار أن الجيش لا يستطيع تحقيق أهداف الحكومة بدون زيادة القوى البشرية الناقصة لتصل على الأقل ٥ ألوية في ظل ظاهرة التهرب من التجنيد غير المسبوقة، ومن ناحية ثانية فشل جيش الاحتلال بتحقيق أكثر مما حققه هرتسي هليفي رئيس الأركان السابق.
المرحلة الأخطر
ويوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، أننا في مرحلة هي الأخطر منذ بدء الحرب على غزة لعدة أسباب منها أن قرار الحرب والسلم انتقل نهائيا من تل أبيب إلى واشنطن خاصة بعد استدعاء ترمب لنتنياهو للبيت الأبيض مؤخرا.
ويختتم الخبير في الشأن الإسرائيلي حديثه: “في هذه المحطة المفصلية ستدفع الضفة الغربية ثمنًا باهظًا بكل السيناريوهات، فإذا ذهبت إسرائيل للتصعيد والتهجير فهذا سيشمل بالضرورة الضفة الغربية، وإذا ذهب نتنياهو لصفقة توصل لوقف الحرب فإنه سيقايض الضفة الغربية مقابل غزة مع الأمريكيين لإرضاء سموتيريتش والمستوطنين”.