من مدرسة الملك عبدالعزيز بأبها، وبعد مهمة مدرسية أُوكلت إلى الطالب فايع الألمعي وطالبان غيره، خرج للعالم فنان تشكيلي يدعى فايع الألمعي.
تبدأ قصة فايع عندما رشح للمشاركة في مسابقة رسم على مستوى المملكة، وعمل عليها بحماس وشغف، وكان عمله على لوحة من الخشب تحتوي على بيوت شعبية نالت أستحسان مدير المدرسة، إلا أن إعلان النتائج كان صادما لفايع، إذ تم تكريم المشاركين عداه.
تفوقت رسمة "فايع"، على حد قول مدير المدرسة، الذي فسر سبب استبعاده من المسابقة قائلا: "عملك ليس عمل طالب في الصف الخامس الابتدائي".
واصل "فايع" هوايته، حتى أصبحت أعماله تملأ ممرات مدرسته وفصله في المرحلة المتوسطة، متغلبا على زملائه، إضافة لمشاركاته في المعارض المدرسية على مستوى إدارة التعليم في المنطقة.
في أجواء عائلية مستقرة وبين المنازل والأحياء القديمة، ولد الرسام فايع الالمعي عام 1974, متأثرا ببيئته الريفية الهادئة. نشأ فايع محبا للسكون والجلوس على سطح المنزل بعيدا عن الجَلَبة.
يقول "فايع" الفائز في مسابقة ضياء عزيز لفن البورتريه في عامها الثاني، لـ"الوئام": "الحمدلله الذي وفقني للمشاركة أولا في هذه المسابقة لأن يتم ترش عملي ضمن الثلاثة عشر آخرين.
ويضيف: "الجميع كان مؤهلا لحصد هذه الجائزة، يوجد أعمال قمة في الروعة والإبداع، تمنياتي لمن لم يحالفه الحظ في هذه المرة أن يكون حليفه في المرات المقبلة".
أحب "فايع" العبث بالقلم منذ الصغر، وإن أضطر؛ اتخذ الارض والطين لوحة وفرشاة.
"ربما يكون انفعالي في صحبة القلم أو نثر حروف والكلمات على أسطح بيضاء"، هكذا يصف فايع نفسه.
ظهر شغف الرسم في الابتدائية حينما كان ينتظر "فايع" حصص الفنية بفارغ الصبر، لاسيما ومعلم مادة الفنية يقوم بتشجيعه وتعليق رسماته.
كان والد فايع الالمعي رحمه الله أديبا وشاعرا ومؤلفا، له تأثير على ابنه من ناحية تشجيعه واهتمامه بالصورة المكتوبة, أما والدة فايع فكانت المرجع لرسماته حيث توجهه لتفاصيل الاعمال التي تخص التراث.
نال "فايع" دعم أخوته، وزوجته، وأبناءه، "والصديق الوفي" كما يصفه "عايض عباس"، إضافة لدعم الأمير خالد الفيصل، من خلال التشجيع وفتح المعرض الشخصي الأول في مدينة أبها لفايع الألمعي، واقتناءه بعض اللوحات.
في المرحلة الثانوية، أصر الفنان عايض عباس بعد مشاهدته رسمات فايع الألمعي اصطحابه لجمعية الثقافة والفنون, والتقوا هناك بالأستاذ حسن عسيري -رحمه الله- المشرف على الفنون البصرية حينها، وجلب لفايع مجموعة من اللوحات الكانفس والألوان الزيتية مع ثناء ومؤازرة، حتى انتقل بصحبة الفنان عايض عباس إلى مرسم الوديعة الرياضي (نادي أبها الحالي).
اقتنى أحد الزوار لأول مرة أحد رسمات "فايع" خلال مشاركته بمعرض ضمن مؤتمر رجال الأعمال في فندق السودة إنتركونتيننتال، بعد إعجابه باللوحة.
تأثر "فايع" بأعمال الفنانين العالميين والعرب، وجذبه العمل الفني أيا كان، من ناحية التكنيك أو اللون أو الفكرة، كما نال إعجابه أعمال الفنان ضياء عزيز، والفنان عبدالله الشلتي، والفنان اللبناني وجيه نحله، إضافة لانبهاره بالفن العراقي.
يحرص "فايع" على الابتعاد عن الإزعاج وسماع الموسيقى ونظافة المكان عند الرسم, ويثير إزعاجه الانقطاع ولو قليل عن إكمال العمل. يستمر من 6 إلى 8 ساعات في الرسم, مع وجود كوب شاهي يرافقه في مكان عمله الفني.
يمارس كرة القدم والمشي والسباحة، ويهتم بجمع الطوابع والعملات، ويفضل الجلوس على ساحل البحر للتأمل، إضافة لحبه لفن الديكور.
شارك الرسام فايع الألمعي في أكثر من 70 معرضا داخل وخارج المملكة، من عام 1407، كما مثل المملكة في عدة دول مثل أمريكا وفرنسا وتونس ومصر.
وله من المعارض والجوائز الكثير، نذكر منها:
- المعرض الأول على شرف الأمير خالد الفيصل في المفتاحة عام2000 م
- المعرض الثاني على شرف الأمير بندر بن خالد في محافظة رجال ألمع 2001 م .
- معرض ثلاثي في فندق السودة عام 1986 م.
- المعرض الثنائى المصاحب للمعرض العام للسياحة الوطنية الثاني بعسير برعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجناح وزارة التعليم .
- المعرض الشخصي الثالث على شرف الأميرسلطان بن عبدالعزيز بعنوان ( عسير السياحة ) في كلية سلطان لعلوم السياحة والفندقة عام 2001 م.
- المعرض الشخصي الرابع في أتيليه جدة 2002م .الجوائز والشهادات :
- حاز على الجائزة الأولى في مسابقة الأمير خالد الفيصل لكليات المنطقة في الفن التشكيلي 1988.
- حاز على الجائزة الأولى في التصوير الضوئي في مسابقة الأمير خالد الفيصل لكليات المنطقة عام 1989.
- حاز على الجائزة الأولى بمسابقة أبها الثقافية الكبرى على مستوى المملكة عام 1991- 1992.
- نال الجائزة الأولى في معرض المراسم على مستوى المملكة عام 1994.
- نال الجائزة الأولى وشهادة الاستحقاق في المعرض الدولي في النمسا بمدينة فينا نظمتها جمعية الثقافة والفنون عام 2001.
- نال الجائزة الأولى في مسابقة أبها الثقافية الكبرى على مستوى المملكة وشهادة استحقاق عام 1994.
- حاز على جائزة المفتاحه الأولى لأفضل تصميم لعام 2001لقافة الصيف( شركة الكهرباء)
- رشح تصميم شركة الاتصالات السعودية لقافة الاصطياف ضمن أفضل ثلاثة تصاميم لعام 2001.
- حاز على جائزة مسابقة السفير التشكيلية الأولى نظمته وزارة الخارجية.
- حاز على جائزة المسابقة ملون السعودية الثانية.
- نال جائزة المعرض التشكيلي المتزامن مع المعرض العام للإدارة العامة للتعليم بعسير.
- حاز على الجائزة الأولى في المعرض الفني التشكيلي السعودي (نماء ورخاء) في مدينة الرياض عام 2001.
- حاز على جائزة اقتناء بالمستوى الأول في المعرض السابع عشر من الفن السعودي المعاصر .
- نال الجائزة الأولى وشهادة الاستحقاق في مسابقة أبها الثقافية الكبرى على مستوى المملكة عام 2002
- حصل على الجائزة الأولى في مسابقة الفن التشكيلي في مهرجان أسبوع ألمع الثقافي بمدينة أبها عام 2001.
- حصل على جائزة مسابقة ملون السعودية في دورتها الرابعة عام 2000.
- اقتنت أعماله بعض الدوائر الحكومية والجامعات والمتاحف والشركات الخاصة والفنادق العالمية والأفراد.
