يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتبع سياسة وزير الخارجية في عهد الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية أبراهام لينكون "لوح بعصا غليظ وتكلم بصوت خفيض"، في التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ما بين تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ألقى بها ترامب هدد فيها تركيا بتدمير اقتصادها إذا هاجمت الأكراد في سوريا، ثم الاتصال الهاتفي اللاحق من أردوغان بعد ساعات قليلة لكنها كانت كافية لاستيعاب أنقرة سياسة ترامب الجديدة القديمة، ثم الإقرار بالاتفاق على المنطقة الآمنة في الشمال السوري.
سياسة ترامب الأخيرة مع أردوغان غيرت من لهجة الخطاب التركي فبعد أن كان يتمثل في دفن الأكراد في مناطقهم والقضاء عليهم تماما بالنار والحديد، تحدث الرئيس أردوغان اليوم عن دفن داعش ووحدات حماية الشعب الكردية في حال "اقتحموا الحدود"، مشيرا إلى أن المنطقة العازلة ستقوم تركيا بفرضها وفق الاتفاق مع الأمريكيين.
الأحد، هدد ترامب تركيا في تغريدة قائلا إنه "سيدمر اقتصادها إذا هاجمت الأكراد"، ففتح بذلك الجرح التركي الذي مازال ينزف في العديد من القطاعات الاقتصادية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تفسيرا لكلمات ترامب القاسية، عندما قال إن تغريدة الرئيس كانت تشير إلى عقوبات يمكن فرضها على أنقرة في حال تحركت عسكريا ضد الأكراد.