مختصون في الجماعات الإسلامية: الإخوان بلا وطنية.. وشوّهوا الإسلام

نظم ملتقى "صحافيون " مساء أمس بمدينة الرياض ندوة بعنوان "تنظيم الإخوان ..إرهاب وتضليل" بمشاركة عدد من المختصين في شؤون الجماعات الإسلامية، وحضور عدد من المهتمين والإعلاميين.

وتحدث في الندوة عضو مجلس الشورى السابق الخبير السياسي الدكتور مشعل العلي، ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الأستراتيجية بالكويت الدكتور فهد الشليمي، والباحث في الجماعات المتطرفة المحلل السياسي حمود الزيادي، وأدارها الإعلامي الزميل علي الهمامي.

وناقشت الندوة الجناح العسكري الجهادي لتنظيم الإخوان وأبرز الحركات الإرهابية التي انبثقت من رحم الجماعة، والعلاقة بين التنظيمات الإرهابية والجناح السياسة للجماعة، والمخططات التي دعمتها الجماعة لإشاعة الفوضى في الوطن العربي، التي مولت من قطر وعلاقة الأخيرة بمشاريع الربيع العربي.

وفي بداية الندوة قال أمين عام ملتقى "صحافيون" الزميل حماد السهلي: في كلمته: "تتعرض المملكة العربية السعودية إلى هجمات شرسة وأكاذيب ممنهجة من ابواق مأجورة مدعومة من تنظيم الإخوان الإرهابي للنيل من بلادنا وخلق الفوضى والدمار، وكان لزاما علينا في ملتقى صحافيون أن يكون لنا دور في الدفاع عن وطننا وديننا وعقيدتنا بأن نقيم هذه الندوة، لكي نسلط الضوء على بعض من الجرائم والأكاذيب التي يقوم بها هذا التنظيم الخطير الذي يسعى إلى دمار العالم وتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف ويدبر المكائد ضد وطننا وقيادتتا وينال من لحمتنا الوطنية".

وأضاف: "من حق كل سعودي وسعودية أن يقف شامخاً ويدافع عن وطنه ويعرف حقيقة هذا التنظيم الذي يبث سمومه في مجتمعاتنا ويسعى لتدميرنا وهذا لن يحصل بإذن الله ثم بسواعد السعوديون وإرادتهم ووقوفهم صفاً واحداً خلف قيادتهم الرشيدة للقضاء على هذا الفكر السرطاني المتفشي".

وأكد الدكتور مشعل العلي خلال الندوة أن الدولة السعودية واجهت ظلم وغدر لمن كانوا في محل الرحمة والشفقة والرعاية وأخذوا وسائل الإعلام وسيلة لنشر فسادهم وتحقيق أهدافهم، ومنهم من يعد نفسه يدافع عن الإسلام وهو بعيد عنه، لافتاً إلى أن المملكة رعت الأخوان ولكنهم أنكروا ذلك واعتدوا على اليد التي ساندتهم.

وأضاف أن الدين من الوسيلة التي تجعل تنظيم الإخوان ينفذون أهدافهم، واصفاً وسائل التواصل الاجتماعي من أقوى المؤثرات في تحقيق الرأي العام.

من جهته، اعتبر حمود الزيادي أن الكتب والمؤلفات من أكبر المؤثرات لنشر فساد الإخوان الملسمين، ووصف ذلك بالعنف وبالرغم من ذلك استطاعت المملكة صد تلك الخطط والأفكار الإخوانية ووسائلها.

وقال الزيادي: "الانتماء بالوطنية ورموزها غير موجود في الجماعات الإخوانية، والجماعات والدول الداعمة لهم ترفض دعوات في مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب يعتبر دستور الإخوان في فكرهم العنفي.

وأكد أن تنظيم الاخوان لايعترفون بالدول وبرموزها، بل يرون أن جماعتهم أعلى من الدول، وولائهم أكثر لتنظيمهم من دولهم.
بدوره، وجه الدكتور فهد الشليمي بطاقات شكر أولاً للمرأة السعودية، كونها من أقوى الحماة للبلاد بمعرفة حقوقها وأداء واجبها في أسرتها ومجتمعها وللشعب السعودي، الذي صد تلك الهجمات بفضل الوعي المستمر من القيادة الحكيمة.

وذكر أن المملكة ودول الخليج مستهدفة من خلال خطط ومؤامرات لأجل الفساد والتدمير، لافتاً إلى أن التبرعات كانت من أسباب بقاء جماعة الإخوان المسلمين، وقوّتهم فشوهوا صورة الإسلام وأهله.

وأضاف: "القياده السعوديه شجاعة، من خلال نجاحها في تنظيم الحج وإدارة الحرب في اليمن في وقت واحد وهذا العمل يدعو للفخر وللاحترام"، مشدداً على أن الدوله الوطنيه غائبة عن تنظيم الأخوان ويحضر بدلا منها لديهم الدولة الحزبية.
وبعدها تداخل عدد من الحضور وبينوا أساليب جماعة الإخوان المسلمين، واستغلالهم للمجتمع، وتبعها تكريم للمشاركين في الندوة والجهات الراعية لها.

يذكر أن الندوة تأتي من ضمن مشاريع ملتقى "صحافيون" التي تعزز مبادئ التوعية في المجتمع لمنع أي افكار متطرفة تساهم في انتشار الأفكار المغلوطة والتي تؤثر على اللحمة الوطنية.