“الضويان”: نسعى لإيجاد مدن بمعايير عالمية وصديقة للإنسان

أكدت رئيس مركز تطوير التصميم والتخطيط الحضري للمدن بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندسة ضي الضويان، أن المركز يسعى لإيجاد مدن بمعايير عالمية وصديقة للإنسان.
جاء ذلك خلال ورشة أقامها المركز بعنوان: "دليل تصميم البيئة العمرانية"، وذلك في مقر وكالة أمانة الرياض لشؤون بلديات المنطقة، وبحضور عدد من ممثلي الأمانات والبلديات.
وقدّمت رئيس مركز تطوير التصميم والتخطيط الحضري للمدن المهندسة ضي الضويان في بداية الورشة عرضاً عن المركز الذي يسعى لرفع جودة الحياة في المدن السعودية من خلال إيجاد مدن بمعايير عالمية وصديقة للإنسان، وتوحيد المنهجية والمعايير التصميمية الأساسية مع المحافظة على التنمية المستدامة، مستعرضة مبادرات الوزارة ذات العلاقة بعمل المركز.

ويهدف المركز لتعزيز البعد الإنساني في شخصية وشكل المدن السعودية من خلال تطوير منهجية عمل التصميم والتخطيط الحضري، وضبط ورصد جودة المشهد الحضري، وقياس وتقييم الجودة الحضرية للفضاء العام، إلى جانب العمل على نشر الوعي المهني والعلمي في هذا المجال.

وقالت المهندسة ضي الضويان إن جميع المدن السعودية خاصة الرئيسية شهدت خلال العقود السبعة الماضية نمواً عمرانياً وسكنياً سريعاً جعلها تتحول من مدن صغيرة ذات طابع عمراني بسيط ومتجانس إلى مدن كبيرة ذات أنماط عمرانية حديثة متنوعة ومتبانية، مشيرة إلى أنه بالرغم من الإيجابيات العديدة لهذه المسيرة إلا أن وتيرتها المتسارعة والتزايد المطرد في عدد السكان وارتفاع كثافتهم أدى إلى انعكاسات سلبية كثيرة على نسيج البيئة العمرانية والمشهد الحضري في المدن السعودية، مؤكدة أن التصميم والتخطيط الحضري المتميز يعد مطلباً أساسياً وخطوة أولى نحو التنمية المستدامة وأنسنة البيئة العمرانية وتحسين المشهد الحضري للمدن.
وذكرت أسباب تدني مستوى المشهد الحضري للمدن، والتي تمثلت في: غياب أو ضعف مستوى التصميم الحضري، وقُدُم بعض الأنظمة والتشريعات، والندرة والتباين في معايير التصميم العمراني، ونقص أعداد الكوادر المتخصصة في هذا المجال، وكذلك ضعف الرقابة والإشراف الفني على تنفيذ المشاريع، والتهاون في تطبيق الأنظمة بحق المخالفين.
وأوضحت أن الدليل يعد وثيقة تستفيد منها الأمانات والبلديات التابعة لها عند إعداد التصميم الخاص بعناصر البيئة العمرانية
مشيرة إلى أن تطبيق الدليل مسؤولية الأمانات والبلديات التي يجب أن تشترط على المقاولين في عقود المشروعات الالتزام بالمواصفات التصميميه والفنيه الموجودة في الدليل، وتتابع ذلك في مرحلة التنفيذ والتقييم والمراجعة بعد الانتهاء من المشروعات.
وتحدثت المهندسة الضويان عن الأثر الحالي لغياب التصميم العمراني والتحديات التي تواجه ذلك.
ونّوهت أن هناك مبادئ في تصميم الشوارع المتكاملة، وهي: أن الشوارع قابلة للتغيير وتعد نظم بيئية وأماكن عامة، كما أن الشوارع الجيدة مناسبة للتجارة والأعمال، وكذلك أن تبدأ الآن بما يمكن تغيير بسهولة مع اختبار الخطوة، مشددة على أن تأهيل وتحسين الشوارع بمواصفات وكفاءة عالية وجعلها آمنة للمشاة يساعد في جذب المجتمع للمشي.
وأشادت رئيس مركز تطوير التصميم والتخطيط الحضري للمدن في وزارة الشؤون البلدية والقروية بتجربة "واجهة جدة البحرية" التي تعد مثالاً ناجحاً لتصميم الفضاء العام في المملكة تم العمل عليه بمواصفات عالمية وحقق تقدماً ملموساً وكبيراً، مشددة على ضرورة الاحتذاء به كمثال ناجح.