ظهر الاهتمام مؤخرًا باللغة الصينية باعتبارها واحدة من اللغات المهمة التي يسعى الطلاب إلى تعلمها بجانب الإنجليزية والألمانية.

وخلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى العاصمة الصينية "بكين"، في آخر محطات جولة سموه الآسيوية، تم الاتفاق على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في مدارس والجامعات السعودية، وفي ضوء ذلك، تقدم "الوئام"، معلومات عن اللغة الصينية، المقرر دراستها مستقبلا للطلاب في المملكة

تاريخ اللغة الصينية

ظهرت أولى سجلاتها منذ 3000 سنة مع سلالة الشانغ "أسرة حاكمة صينية حكمت مناطق في وادي النهر الأصفر خلال الألفية الثانية قبل الميلاد"، ومع تطور اللغة خلال الفترة الحالية أصبحت أكثر تفرعا على المستوى المحلي، في الوقت الذي طالبت فيه الحكومات بتفرع واحد لها لتكون مفهومة.

في الصينية القديمة، كانت أول الامثلة عبارة عن نصوص مقدسة عن العرافة مكتوبة على عظام الحيوانات عام 1250 قبل الميلاد تقريبا، أثناء سلالة الشانج، ومع ظهور سلالة مملكة يوان "المغول" ظهرت لغة جديدة "يطلق عليها الآن الماندرينية القديمة"، عُرفت باسم "جوانها" وتعني لغة المسؤولين، وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، أصبحت لهجة بكين هي اللهجة المسيطرة، إلى أن تم اعتماد لغة وطنية موحدة في ثلاثينيات القرن الماضي، بعد استقرار المفوضية الوطنية لتوحيد اللغة على لهجة بكين عام 1932.

فروع اللغة الصينية

تنقسم اللغة المحلية الصينية إلى 7 مجموعات من اللهجات حسب التطور المختلف من الصينية المتوسطة وهي: "الماندرين" وتشمل الصينية الرسمية ولغة الدونجان في وسط آسيا، "وو، كن، شيانغ، مين، هاكا، يؤ".

وظهرت إحصائية لعدد المتحدثين بهذه اللهجات كلغة أولى في الصين وتايوان عام 2004، تصدرتها اللهجة الماندرينية بـ798٫6 مليون، كن 48 مليون، شيانغ 36٫4 مليون، مين 75 مليون، هاكا 42٫2 مليون، يؤ 58٫8 مليون.

اللغة الصينية الرسمية

يطلق عليها "الماندرينية" هي اللغة الرسمية للصين، وتايوان، وواحدة من لغات سنغافورة يطلق عليها "هوايو"، وتسعى الحكومات في الصين وتايوان لاستخدامها كلغة ثابتة للتواصل بينهما، فضلًا عن أنها اللغة المستخدمة في المصالح الحكومية والإعلام والتعليم في المدارس.

زيادة الطلب على تعلم اللغة الصينية

ازدادت أهمية تعليم اللغة الماندرينية في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع قوة الاقتصاد الصيني عالميا، حتى انتقلت أيضًا إلى المملكة المتحدة.

حسب الإحصائيات، نجح قرابة 750 ألف شخص أجنبي في اختبار المهارة الصينية عام 2010، بعد أن كانوا 2000 فقط عام 1991.

وفي عام 2015، طبقت 550 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية دراسة برامج اللغة الصينية في أمريكا، تزايد مستوى معدل التقدم لفصول اللغة الصينية الجامعية 51% بين عامي 2002 و2015، فيما سجلت القنصلية الأمريكية لتعليم اللغات الأجنبية عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية عام 2015 وتراوح من 30000 إلى 50000 طالب، حسب مؤسسة مؤسسة الماندرين الحديثة.

وفي عام 2016، سعى أكثر من نصف مليون طالب لدراسة اللغة الصينية كمرحلة جامعية خارج البلاد، بينما سافر 400 ألف طالب دولي إلى الصين لدراسة اللغة الصينية كتعليم عال، فيما استضافت جامعة "تسينغوا" الصينية 35 ألف طالب من 116 دولة مختلفة في العام نفسه.

مع زيادة الطلب على اللغة الصينية كلغة ثانية، أصبح هناك 330 معهدًا لدراسة اللغة الصينية حول العالم طبقًا لوزارة التعليم الصينية.

معلومات عن اللغة الصينية

- يتحدثها حوالي 1.2 مليار شخص حول العالم كلغة أولى ما يعادل 16% من سكان العالم تقريبا.

- من قواعد اللغة أن معظم الأسماء والصفات والأفعال ثنائية المقطع بسبب التآكل الصوتي.

- الجزء الأساسي من كل مقاطع اللغة الصينية يتكون منذ القدم من أكثر من 200 ألف مقطع منهم فقط 10 آلاف تستخدم حاليًا بشكل شائع.

- القارئ الصيني المتعلم جيدًا يستطيع التعرف على حوالي 4000 إلى 6000 مقطع

- كأي لغة أخرى، بها عدد من الكلمات الدخيلة من الثقافات الأخرى.

- تركز قواعد كتابة اللغة الصينية على المقاطع الصينية والتي تُكتب داخل مربعات خيالية والتي تنظم تقليديا في أعمدة رأسية وتقرأ من أعلى لأسفل على طول العمود ومن اليمين لليسار من عمود لآخر.