ما هي الأسباب الحقيقية وراء استقالة جواد ظريف

تعددت التكهنات والتخمينات، منذ مساء أمس، وحتى اليوم، بشأن أسباب ودوافع استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من منصبه، لكن الرجل كان تحت ضغوط كبيرة من الرافضين للبرنامج النووي الإيراني من داخل البلاد، وسبق أن صرح بأن المشروع يلاقي رفضا شعبيا.

فيما تعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اليوم، اجتماعا طارئا، لمناقشة الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعدما تم الكشف عن السبب الرئيس الذي أدى إليها، بحسب وكالة "فارس".

وفي وقت لاحق على تقديم الاستقالة، قال ظريف، في حوار نشره موقع جريدة "انتخاب" الإصلاحية إنه بعد نشر صور المقابلة بين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد في طهران دون حضوره "لم يعد هناك أدنى احترام لوجوده في منصب وزير الخارجية.

وفي سياق متصل، رجح مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، ومقرب من ظريف، اليوم، عودة وزير الخارجية المستقيل إلى منصبه، مشيرًا إلى أن استقالة ظريف، كانت بسبب وجود خلافات مع ديوان الرئاسة الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس نيوز" عن المصدر الذي لم يكشف عن هويته قوله: إن "هناك إمكانية لعودة ظريف إلى وزارة الخارجية والتراجع عن استقالته"، مضيفًا أن استقالة ظريف سببها حالة الفوضى الداخلية في مكتب وديوان الرئاسة الإيرانية، وعدم إبلاغ ظريف بزيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، وعدم مشاركته بالاجتماعات الرسمية بين الأسد وكبار المسؤولين الإيرانيين.

دعا وزير الخارجية الإيراني المستقيل محمد جواد ظريف دبلوماسيي الوزارة بالاستمرار في القيام بعملهم، وذلك بعد أنباء عن وجود تهديدات باستقالات جماعية من الوزارة.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية اليوم الثلاثاء عن ظريف القول :"أؤكد على الجميع في وزارة الخارجية أن يستمروا بواجباتهم بكل حزم".

وقال: "أطلب من جميع الأخوة والأخوات الأعزاء في وزارة الخارجية والبعثات الاستمرار في أداء وظائفهم بكامل الصلابة، وأن يتخلوا عن مثل هذه الإجراءات".

وتابع: "أفتخر بالعمل إلى جانبكم وأتمنى أن تسهم استقالتي في استعادة الوضع القانوني لوزارة الخارجية في العلاقات الخارجية".

وترددت أنباء عن تهديد الكثير من مدراء البعثات والسفراء والدبلوماسيين الإيرانيين في الخارج بالاستقالة من مناصبهم حال قبول استقالة ظريف.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الإيرانية كانت أكدت أن الرئيس حسن روحاني لن يقبل الاستقالة.