مؤكدا أن الجيش الجزائري "يعي جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا".

وأضاف أن "إدراك الجيش الوطني الشعبي لكل ذلك، سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ وسيكون دوما، حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية".

وحاول صالح طمأنة الجزائريين بأن الجيش سيكون "في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال"، مضيفا أن "الجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها".

وقبل أقل من 24 ساعة، خاطب رئيس الأركان، الشعب الجزائري، في كلمة بثتها قناة تلفزيونية جزائرية محلية، أن الجيش سيضمن الأمن في البلاد ولن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء.

وقال صالح إن "بعض الأطراف يزعجها بأن تكون الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر".

وأضاف أن الشعب الجزائري عاش خلال هذه السنوات "كل أشكال المعاناة ودفع خلالها ثمنا غاليا"، في إشارة إلى ما يطلق عليه "العشرية السوداء" التي شهدت خلالها الجزائر صراعا بدأ في يناير 1992.

وشدد على أن "الشعب الأصيل الذي عاش تلك الظروف الصعبة، وأدرك ويلاتها، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمة ونعمة راحة البال".

وختم صالح موردا: "إننا ندرك أن هذا الأمن المستتب وهذا الاستقرار الثابت الركائز سيزداد تجذرا وسيزداد ترسيخا وسيبقى الشعب الجزائري يرفل في ظل هذه النعمة وسيبقى الجيش الجزائري ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي".

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أذاع موقع "تريبون دو جنيف" السويسري تفاصيل جديدة بشأن الحالة الصحية للرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة.

وكشف الموقع أن حياة بوتفليقة تبقى "تحت تهديد مستمر"، على اعتبار أن جهازه التنفسي "تدهور بشكل ملموس" ويتطلب رعاية متواصلة.

وأوضح الموقع أن الرئيس الجزائري يتواجد بالطابق الثامن للمستشفى الجامعي بالعاصمة السويسرية جنيف، وسط حراسة أمنية مشددة، مضيفا "تم حجز كل الغرف المجاورة من أجل فرض السرية التامة على الرئيس".

ويشرف فريق طبي كبير، مكون من سويسريين وجزائريين، على صحة الرئيس، من بينهم طبيبان جزائريان متخصصان في القلب والتخدير.