«عسيري» يستشرف قرار ولي العهد بإدراج «الصينية» في التعليم السعودي

في لقاء مفتوح بملتقى لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالجبيل "تواصل" في عام 2015، استشرف مدير عام الكليات والمعاهد ‏في الهيئة الملكية في الجبيل، الدكتور علي بن حسن عسيري، قرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ‏ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، بالبدء بشكل عاجل في وضع خطة لإدراج تعليم اللغة الصينية كمقرر دراسي ‏على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية، وذلك تزامناً مع زيارة سموه للصين قبل أيام. ‏

حيث أكد "العسيري" آنذاك، أن من لا يتقن اللغة الصينية بعد 30 عاماً سيكون غريباً في هذا العالم، موضحاً أن اللغة الصينية ‏من اللغات التي يجب أن ننتبه لها.

وأضاف بأن امتلاك الطالب لغة غير العربية هو المفتاح الأساسي للانطلاق ‏والتفوق، داعيا أولياء الأمور الى الحرص على تعليم أبنائهم لغتين أجنبيتين على الأقل منذ نعومة أظفارهم. ‏

واليوم يضيف "العسيري": إن قرار ولي العهد، جاء في إطار السعي لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية ‏وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية وأواصر التعاون والتواصل على كافة المستويات والأصعدة وفي المجالات ‏كافة، وتمكينا لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين ‏شعبيهما اللذين تمد العلاقات بينهما الى عقود طويلة.

كما يستهدف القرار أيضا تعزيز التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، وبما ‏يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد "رؤية 2030".

إضافة إلى كونه خطوة مهمة باتجاه فتح ‏آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسرًا بين الشعبين ‏سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.‏

‏ كما أشار  إلى إن إقرار اللغة الصينية في المدارس والجامعات السعودية جاء بمنزلة الخطوة المنتظرة الموفقة، خاصة وأنها ‏تتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما تأتي أهميتها أيضا انطلاقا من تقدم الصين كقوة اقتصادية عظمى وكذلك شراكتها ‏الاستراتيجية المتنامية للمملكة العربية السعودية.‏

يذكر أنه يتحدث اللغة الصينية اليوم أكثر من ربع سكان العالم ويبلغ عدد الأشخاص الذين يتعلمون الصينية 20 مليون شخص ‏من مختلف دول العالم، كما شهدت السنوات الماضية إقبالاً كبيراً من الطلاب الأجانب على تعلم اللغة الصينية نظرا لاتساع نفوذ ‏الصين وصعودها خلال العشر سنوات الماضية بوصفها قوة اقتصادية بارزة على الساحة الدولية.‏