ماكرون في اجتماع الأزمة: متظاهرون يريدون تدمير الجمهورية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن متظاهرين يريدون تدمير الجمهورية، بعد أعمال العنف التي شهدتها العاصمة وحرق المحال التجارية والسيارات والاعتداء على أفراد الشرطة.

وأضاف ماكرون، خلال اجتماع الأزمة الذي عقده على خلفية المظاهرات، أنه حذر في وقت سابق من تصعيد الأمور إلى عمليات العنف والتخريب والأعمال التي هدفها الظاهر تدمير الجمهورية.

وقطع ماكرون قطع إجازته وعاد إلى باريس بعد أعمال نهب وتخريب بشارع الشانزيليزيه خلال احتجاجات "السترات الصفراء".

وأعرب عن غضبه بسبب تظاهرات السترات الصفراء، مشيراً إلى "العنف غير المبرر" بتظاهراتهم ووصفها بتصرفات الـ"مجرمين".

من جانبه توعد رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب مثيري الشغب في باريس بعقاب شديد.

في خطوة لتصعيد الأوضاع في العاصمة الفرنسية باريس، أحرق محتجون سيارات للشرطة ومحال تجارية ومبان، خلال تظاهرات حركة السترات الصفراء المناوئة للرئيس إيمانويل ماكرون، فيما طالبت قوات الدرك من المتظاهرين مغادرة جادة الشانزليزيه تمهيدا لمواجهة مع “المخربين”.

واشتبك متظاهرون من “السترات الصفراء” مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من قوس النصر، وقامو بتخريب متاجر فاخرة في احتجاجات السبت الثامنة عشرة على التوالي المناوئة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة اعتقلت 192 محتجا من السترات الصفراء، على خلفية أعمال العنف التي بدأت عندما ألقى متظاهرون قنابل دخان وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة في جادة الشانزلزيه، ثم بدأوا بالطرق على نوافذ شاحنة للشرطة.

في وقت لاحق، أطلق مدفع مياه زخات قوية من شارع جانبي في محاولة لرد محتجين تجمعوا بين متجر لكارتييه وآخر لمونت بلانك.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذي انتشر عبر الشارع المحيط بقوس النصر، وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزيه، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر “كينزو” الفاخر القريب.

وتم تحطيم متاجر لعلامات تجارية فاخرة مثل “لاكوست”، وألقيت عارضات من النوافذ المكسورة، كما تعرض مطعم يُدعى “فوكيه” للتخريب، والذي يرتاده سياسيون ومشاهير.

وأعلنت شرطة باريس عن اعتقال 20 شخصا بحلول منتصف النهار، فيما تستعد باريس لارتفاع محتمل في أعداد المحتجين وفي أعمال العنف، حيث نشرت المزيد من عناصر الشرطة مقارنة بأيام السبت السابقة.

ومن جانبه، أمر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير الشرطة بالرد على الأعمال “غير المقبولة”، وأدان الذين “يدعون إلى العنف ونشر الفوضى في باريس”.