أصدرت محكمة تركية أمس الأربعاء أحكاما مطولة بالسجن ضد 18 محامياً بتهمة الإرهاب، وفق صحيفة "ديكين" الإلكترونية ومنظمة العفو الدولية.

وأفادت الصحيفة بأن المحكمة أصدرت حكماً بالسجن 11 عاماً و3 أشهر ضد سلجوق كوزاغاجلي، رئيس جمعية المحامين التقدميين، المغلقة حالياً، والذي اعتقل في 2017 بتهمة رئاسة وعضوية منظمة إرهابية.

يذكر أن جمعية المحامين التقدميين، منظمة مناهضة للتعذيب وتدافع عن حقوق المعتقلين، وأغلقت بموجب مرسوم صدر في نوفمبر(تشرين الثاني) 2016 من الحكومة التركية في إطار الحملة التي أعقبت الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.

وقالت "ديكين" إن المحكمة في سيليفري، غربي اسطنبول، أدانت أيضاً 17 محامياً مستقلاً وأصدرت ضدهم أحكاماً بالسجن تتراوح بين 3 أعوام وشهر واحد، و18 عاماً و3 أشهر.

واتهمت السلطات التركية المحامين بأنهم أعضاء في جبهة حزب تحرير الشعوب الثورية، التي وصفتها تركيا بالجماعة الإرهابية.
وقالت ميلينا بايوم، من منظمة العفو الدولية، والتي حضرت جلسة المحكمة: "إدانات اليوم، مهزلة قضائية وتبرهن مجدداً على عجز المحاكم التي تشعر بالشلل بسبب الضغط السياسي، على إجراء محاكمة عادلة".

وأضافت بايوم : ليس أمراً مثيراً للدهشة أن نرى المحامين الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق المتهمين، يتعرضون هم أنفسهم لمحاكمة معيبة للغاية"، واصفةً المحاكمة بـ "مسيسة".