الاقتصاد السعودي ينمو في الربع الأخير من العام الماضي بدعم النفط

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الأحد، أن اقتصاد المملكة نما في الربع الأخير من العام الماضي بأسرع وتيرة له منذ أوائل 2016، بدعم من النمو في قطاع النفط، بينما تباطأ النمو في القطاع غير النفطي.

ونما الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع بنسبة 3.59% على أساس سنوي، وفي الربع الثالث، بلغ معدل النمو السنوي 2.5%.

وقالت مونيكا مالك كبيرة خبراء الاقتصاد لدى بنك أبوظبي التجاري: "قاد قطاع النفط التعافي في الربع الأخير، في ظل تعزز الإنتاج، وخاصة في بداية الربع".

وأظهرت البيانات، اليوم الأحد، أن التعافي الاقتصادي في المملكة لا يزال يعتمد بكثافة على الإنتاج النفطي، وبينما نما القطاع النفطي بنحو 6% على أساس سنوي، وبلغ النمو في القطاع غير النفطي، وهو مهم في جهود المملكة الرامية لتنويع اقتصادها، بنسبة 1.8% انخفاضا من 2.1% في الربع الثالث من العام الماضي.

وقالت "مالك": "نتوقع انخفاض رقم النمو الأساسي في 2019، مع تطبيق السعودية لتخفيضات إنتاج النفط".

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أرامكو السعودية المملوكة للدولة أنها اتفقت على شراء حصة أغلبية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة، مقابل 69.1 مليار دولار.

وربما تعزز الصفقة النمو الاقتصادي، مع اكتساب الصندوق مزيدًا من القوة للمضي قدما في خططه الرامية لخلق وظائف وتنويع أكبر اقتصاد عربي وتقليص اعتماده على صادرات النفط.

وقالت أرقام كابيتال، ومقرها دبي، في مذكرة بحثية اليوم الأحد، إنه من المتوقع أن يدعم الاستحواذ نمو الائتمان "مع استمرار تحسن نشاط الشركات بفعل زيادة زخم ترسية العقود، وخاصة قرب نهاية العام، وربما بفعل القروض التي ستطلبها أرامكو لتمويل الاستحواذ على سابك".

وتابعت: "نعتقد أن بيع سابك سيدعم استثمارات الصندوق في النصف الثاني من العام".