بعد خسائره في الانتخابات البلدية.. أردوغان يتهم اللجان التي وضعها بالتزوير

خسارة كبيرة مني بها حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان في مدن كبرى لها الكلمة العليا في المسار السياسي التركي، الذي قاد بنفسه الحملات الانتخابية وحضر أكثر من 100 لقاء جماهيري.

رفع أردوغان سقف الانتخابات البلدية عندما شن حربا ضد المعارضين، ولجأ إلى اتهام خصومه السياسيين بالإرهاب والخيانة.

الرئيس التركي قاد الحملات وكأنه في انتخابات رئاسية وليست بلدية، وخطابه المليء بالتخوين والإرهاب، انعكس عليه سلبا.

ورغم أن كل مؤسسات الدولة تتبع للرئيس التركي، واللجنة العليا للانتخابات هو عينها بنفسه، وزير الداخلية ذراعه اليمين أشرف على ‎انتخابات تركيا، إضافة إلى الجهاز الإعلامي تحت تصرفه بالكامل، وله أكبر كادر مراقبين صناديق، ولكن لجأ أردوغان إلى رمي سبب الخسارة على أن المعارضة زورت نتائج اسطنبول وعلى نطاق واسع.

وقال أردوغان عقب نتائج الانتخابات إن حزبه سيطعن على النتائج أينما دعت الحاجة. وأضاف أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة في الوزارات والمؤسسات لجعل نظام الحكم أكثر حيوية.

وتعد الانتخابات البلدية أول استحقاق انتخابي شعبي بعد تحول النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي أتاح لأردوغان صلاحيات شبه مطلقة، وهو ما "جعل الرئيس وحزب العدالة والتنمية الحاكم يتحملان مسؤولية كافة السياسات الأمنية والاقتصادية، لتتحول الانتخابات البلدية إلى ما يشبه استفتاء جديد على هذا النظام.