تفتيش موقع إيراني للاشتباه باستخدامه كمستودع نووي سري

أفاد تقرير لصحيفة إيرانية بزيارة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقعا يشتبه في كونه مستودعا نوويا سريا في العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا، في حين لن تعلن النتائج قبل يونيو المقبل.

وأشارت صحيفة كيهان (ناطقة بالفارسية وتتخذ من لندن مقرا لها) إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة سافروا في زيارة هى الأولى لتفتيش الموقع المذكور والواقع بمنطقة تورقوز آباد جنوب طهران دون وجود موعد سابق، حيث تدعي السلطات الإيرانية أنه مجرد منشأة لتنظيف السجاد.

وأضافت "كيهان" في تقرير لها أن 3 دبلوماسيين (رفضوا الإفصاح عن هويتهم) كشفوا عن زيارات متكررة لتلك المنطقة من قبل مفتشين نوويين في مارس الماضي، وسط تكتم بسبب سرية المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.

وسيتوقف تحديد المواد النووية إن وجدت في موقع "تورقوز آباد" جنوب طهران على تحليل للعينات البيئية التي التقطت من هناك بواسطة مفتشي الوكالة الدولية، حيث يمكن من خلالها (العينات) رصد جزيئات لمواد نووية مثل اليورانيوم عالي التخصيب حتى بعد مضي وقت طويل.

ورفضت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التعليق على الأمر، حيث تصر سلطات طهران على أن الموقع منشأة لتنظيف السجاد، بينما تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصلاحيات للقيام بعمليات التفتيش التكميلية على منشآت نووية لديها، وفقا لبنود الاتفاق النووي الإيراني الذي جرى إبرامه عام 2015.

ويتم إجراء عمليات التفتيش هذه في غضون مهلة قصيرة عند الضرورة إما لتوضيح أسئلة دون إجابات وافية أو تناقضات من قبل إيران، حيث نفذت الوكالة الدولية قرابة 35 عملية تفتيش تكميلية في إيران في 2017، حيث توافرت للمرة الأخيرة بيانات متاحة في هذا الصدد.