السودان: صلاح قوش يستقيل من إدارة جهاز المخابرات والأمن

أعلن الفريق صلاح قوش استقالته من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، اليوم، وذلك بعد تنحى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف.

وفي سياق مواز، أدى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، اليمين الدستورية، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، خلفا لبن عوف، وبث تلفزيون الدولة مراسم أداء اليمين، اليوم.

وفي أول قرار له بعد تسلمه منصبه، أمر رئيس المجلس الانتقالي الجديد بإطلاق سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين.

وبعد ساعات من سعي المجلس العسكري لتهدئة الغضب الشعبي بتعهده بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية، قال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف، أمس الجمعة، إنه سيستقيل من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي بعد يوم واحد فقط له في المنصب.

ويطالب محتجون بتغيرات سياسية أسرع في السودان في أعقاب إطاحة القوات المسلحة بالرئيس عمر البشير.

وقال المجلس العسكري في وقت سابق إنه يتوقع أن تستمر الفترة الانتقالية التي أعلن عنها يوم الخميس، عامين كحد أقصى لكنها قد تنتهي خلال فترة أقل بكثير إذا تمت إدارة الأمر دون فوضى.

فيما يلتقي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، مع عدد من قوى المعارضة، التي تضم أحزاب الأمة القومي، والشيوعي، والمؤتمر السوداني، والناصري، والبعث، مضيفا أن هذه المباحثات تهدف إلى بحث "مسألة تشكيل الحكومة المقبلة".

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه تجمع المهنيين السودانيين، أن الاعتصام أمام مقر قوات الجيش في العاصمة الخرطوم، لن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وقال التجمع، الذي يعد أحد القوى التي تقود الاحتجاجات في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر، إن "الاعتصام لن ينفض حتى الإسقاط الكامل للنظام، بكل مكوناته الشمولية ورموزه الفاسدة".

وظهر اسم عبد الفتاح البرهان، في فبراير 2019 حينما أصدر البشير قرارات شملت تعينات وتعديلات في رئاسة الأركان، وكان من بينها ترقية البرهان إلى رتبة فريق أول وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة.

وتشير الأوساط السودانية إلى أن البرهان لم يكن له أي انتماء سياسي، وكان أول من انضم للمتظاهرين، وهو الذي أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح الباب للثوار ليحتموا داخلها، بعد فتح النار على المتظاهرين في السابع من أبريل الجاري.

ويعد الرجل الذي يتمتع بسمعة جيدة في أوساط الجيش السوداني، منفذ عملية اعتقال البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما تعتبره أوساط سودانية مهندس عملية التغيير الجارية في السودان، ما يعطيه أولوية في قيادة المرحلة الانتقالية بما يرقى لطموحات الشعب السوداني.