صادرات نفط إيران تتلاشى.. أقل مستوى يومي في 2019

أفادت بيانات الناقلات ومصادر بالقطاع بأن صادرات إيران من النفط الخام انخفضت في أبريل الجاري إلى أقل مستوى يومي لها هذا العام.

وينبئ هذا بأن المستوردين يكبحون المشتريات قبل أن تضيّق واشنطن الخناق أكثر على الشحنات الإيرانية كما هو متوقع الشهر المقبل.

وبحسب بيانات شركة رفينيتيف أيكون وشركتين أخريين ترصدان مثل تلك الصادرات، لكن طلبتا عدم كشف هويتهما، بلغ متوسط الشحنات أقل من مليون برميل يوميا منذ بداية الشهر الحالي.

ويقل ذلك عن مستوى مارس/آذار المقدر بما لا يقل عن 1.1 مليون برميل يوميا.

وأدت العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا العضوين في أوبك، بالإضافة إلى اتفاق أوبك وكبار المنتجين على تقليص الإنتاج، إلى نقص المعروض من النفط وارتفاع أسعار النفط بنسبة 30% هذا العام إلى 71 دولارا للبرميل.

وقال نوربرت روكر من بنك جوليوس باير السويسري إن "انهيار إنتاج النفط الفنزويلي والعقوبات على الصادرات الإيرانية يضعان علامة استفهام كبيرة فوق المعروض".

وفي حين قد ترتفع الصادرات في وقت لاحق من الشهر، فإن الهبوط الحاصل حتى الآن يشير إلى أن واشنطن تحرز تقدما صوب تحقيق هدفها لخفض الشحنات إلى ما دون المليون برميل يوميا من مايو/أيار.

وحتى تتحاشى ارتفاع أسعار النفط منحت الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات للصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، ما سمح لتلك الدول بمواصلة شراء بعض الخام الإيراني.

وينتهي سريان هذه الإعفاءات في مايو/أيار، ويتوقع المحللون جولة جديدة منها ولكن أقل سخاء.

وقال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحكومة الأمريكية تدرس فرض مزيد من العقوبات على إيران، وإن بوسعها عدم منح أي إعفاءات على الإطلاق.

وقالت سارة فاخشوري من إس.في.بي إنرجي إنترناشونال لاستشارات الطاقة: "نعتقد أن هناك فرصا كبيرة جدا لأن تحصل الصين والهند وربما تركيا على إعفاءات (جديدة)، لكن مع مزيد من التخفيضات".

ولا توجد أي أرقام مؤكدة بخصوص حجم صادرات النفط الإيرانية في مارس.