مقتل زكي مبارك.. مزاعم تركية وأسرته تكذب

أعلنت أنقرة، اليوم، انتحار سجين فلسطيني، اتهم بالتجسس لصالح دولة الإمارات، فيما اتهم شقيق السجين، السلطات التركية بقتل شقيقه بعد إلصاق تهمة التجسس به، وذلك خوفًا من ظهور براءته، وكذب الادعاءات التركية.

وقالت النيابة العامة التركية، إن الموقوف زكي يوسف مبارك حسن، فلسطيني الجنسية، بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وجد مشنوقًا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية، وذلك في الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأحد.

وفي تطور للواقعة، خرج زكريا مبارك شقيق زكي مبارك، بتصريحات حسب تلفزيون "العربية"، كذّب خلالها رواية السلطات التركية بشأن انتحار شقيقه.

وفجر مفاجأة بشأن تهمة التجسس، قائلًا: كيف يمكن لشخصين لا يتقنان اللغة التركية أن يتجسسا؟، لافتًا إلى أن رواية الأمن التركي مجرد مسرحية، وأن ما يثبت كذبها هو إعلان السلطات التركية في البداية أن الموقوفين إماراتيان، لتعلن لاحقًا أنهما فلسطينيان.

وأضاف أنه تواصل مع السفير الفلسطيني، وأخبره أن المتهمين اختفيا من مطعم في إسطنبول، وطالب بأن يبحث الأمن التركي عنهما خاصة وأن المدينة مليئة بالكاميرات، لكن لم يحدث شيء، إلى أن خرجت السلطات في أنقرة تطالعنا بأنهما جاسوسان إماراتيان.

فيما طالب يوسف زكي مبارك، ابن المواطن الفلسطيني زكي مبارك، بلجنة دولية للتحقيق في مقتل والده.

وكان مسؤول تركي رفيع المستوى، لم يكشف عن هويته، ذكر لوكالة "رويترز" أن الأمن التركي أوقف شخصين يشتبه بقيامهما بالتجسس على مواطنين عرب، بمن فيهم معارضون سياسيون مقيمون في الأراضي التركية، بتكليف من دولة الإمارات.

فيما علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عقب مزاعم تركيا اعتقال متهمين بالتجسس لصالح الإمارات، منتقدا ومشككا بمصداقية البعض، دون أن يتضمن التعليق إشارة لجهة محددة.

وكتب "قرقاش" في تغريدة على حسابه الرسمي "تويتر"، "حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد، تتهم وتدعي وتتغير الرواية وتتبدل، ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد.. في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك ويستفذ رصيدك وأما كلمتك فلا تؤخذ محمل الجد".