اختصاصي سعودي يكشف كيف تتغلب “المرأة” على إغراءات ما لذ وطاب في رمضان

كشف الدكتور عبدالله الذيابي، الطبيب بمستشفى الحرس الوطني في الرياض، أن قرابة 33% من المجتمع السعودي يعانون من السمنة، وتصيب النساء أكثر من الرجال (حسب منظمة الصحة العالمية عام 2016). وكما أن التنوع في الأطعمة والتفنن في اعداد أنواع الحلويات أصبح عادة مصاحبة لشهر رمضان المبارك لدى المجتمعات الإسلامية عامة والعربية بشكل خاص، الا أنها تعتبر لدى البعض فرصة للتغلب على داء السمنة وتبعاته كالتخمة واضطرابات الجهاز الهضمي، والتي تؤثر على صحة الجسد ونشاطه وبالتالي على أداء العبادةفي رمضان.

ويسبب عدم التوازن بين كمية السعرات الحرارية المكتسبة من الطعام والجهد البدني المبذول حدوث الزيادة في الوزن بشكل غير مرغوب، تتراكم معه الدهون،مما يزيدمن خطر الإصابة بالعديد من الأمراض:كارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم،وداء السكري، وخشونة المفاصل، والانزلاق الغضروفي، وأمراض القلب والشرايين، وجلطة الدماغ، وضعف الإنجاب.

وأضاف الذيابي أن العادات الغذائية السليمة لها فوائد عدة أهمها المساهمة في إنقاص الوزن التدريجي خلال شهر رمضان، اليسر والسهولة في أداء العبادات، النوم الخفيف والعميق، زيادة معدل النشاط وسهولة الحركة، ولتحقيق ذلك ينصح بتقسيم الوجبات الغذائية إلى عدة وجبات صغيرة كوجبة إفطار خفيفة قبل صلاة المغرب وأخرى كوجبة رئيسة بعد صلاة المغرب، ووجبة عشاء بعد صلاة التراويح ومن ثم وجبة السحور، بحيث تكون كميات الطعام صغيرة تلبي حاجة الجسم ولا تصل الى التخمة.

وينصح بمراعاة كمية السعرات الحرارية المتناولة خلال ساعات الليل بحيث تكون أقل من احتياج الفرد، ويُقدَّر متوسط الاحتياج اليومي للبالغين بقرابة 2500 سعرة حرارية للذكور، و2000 سعرة حرارية للإناث.

كما يجب الحرص على شُرب الماء والعصائر الطبيعية بدون إضافة سكر، والابتعاد عن العصائر المحلاة والنكهات، والتقليل بشكل كبير أو تجنُّب تناول الحلويات الرمضانية المشبعة بالسكريات، والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية، وتناول الفواكه والخضروات والاطعمة المسلوقة والمشوية. جميع هذه الممارسات تمد الجسم بالطاقة والفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة أفضل، وتعين على أداء العبادات بيُسر وهي غاية الجميع.

ومن أبرز التحديات خلال شهر رمضان هي الانتظام على ممارسة الرياضة، للتخلص وحرق الدهون المتراكمة بالجسم، فقد يشعر البعض بالخمول أوالرغبة بالنوم لساعات طويلة خلال النهار، ويعانون ليلًا من الأرق وقلة النوم بسبب التخمة نتيجة تناول الوجبات الكبيرة، أو قضاء وقت طويل أمام شاشات التلفاز.
وبالرغم من أهمية الرياضة لإنقاص الوزن،إلا انه ينبغي على الصائم اختيار الأوقات والأماكن المناسبة للممارسة، فالأوقات المناسبة للشخص الطبيعي يفضل أن تكون بداية التمارين الرياضية قبل الإفطار بساعة ليتمكن من الانتهاء قبل الإفطار بوقت وجيز، وكذلكمن الأوقات المناسبة بعد تناول الطعام بـمدة من 2-3 ساعات.

ويجب مراعاة عدم ممارسات تمارين شديدة خلال ساعات الصيام، والحرص على شرب الماء والعصائر بعد الإفطار وخلال ساعات الليل لتعويض فقدان السوائل في فترة الصيام، والحرص على البعد عن أماكن العمل تحت الشمس بشكل مباشر او الأماكن مرتفعة الحرارة،فقد يؤديذلك للإصابة بالجفاف نتيجة فقدان الجسملكميات كبيرة من السوائل.