سوريا تهاجم تركيا في مجلس الأمن: محتلون يدعمون الإرهاب

هاجم بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، النظام التركي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الجمعة، وطالب أنقرة بالكف عن دعم الجماعات الإرهابية المسلحة وإنهاء احتلال مساحات واسعة من الأراضي السورية.

وقال الجعفري إن مدينة إدلب وبعض المناطق المجاورة لها في شمال غرب سوريا تخضع لسيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات والكيانات الإرهابية، واستغل هذا التنظيم الإرهابي عدم التزام النظام التركي بتعهداته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي لفرض سيطرته على إدلب وخلق بؤرة إرهابية تبتز الدولة السورية.

وتابع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية" سانا" أنه: "ما كان للإرهابيين الذين يحتلون إدلب أن يستمروا باعتداءاتهم واستفزازاتهم لولا الدعم الذي تقدمه السلطات التركية لهذا التنظيم الإرهابي وتنكرها لتعهداتها بموجب تفاهمات أستانا وسوتشي".

وشدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة على أن اتفاق خفض التصعيد في إدلب مؤقت ويجب أن يدرك الجميع أن الحفاظ عليه يتطلب التزام النظام التركي بإنهاء احتلاله مساحات واسعة من المناطق السورية والكف عن دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب ووقف ممارسات التتريك وبناء الجدار.

وأكد أن إدلب محافظة سورية، وبالتالي فإن "الدولة السورية هي المعنية بحماية إدلب وأبنائها السوريين من الإرهاب، وواجب مجلس الأمن هو مساعدة سوريا في ذلك".

ورأى الجعفري أن إنهاء معاناة السوريين في إدلب يتطلب الكف عن النفاق والتسييس والتوقف عن الاستثمار بالإرهاب والتلاعب بمصائر الشعوب وأرواحها واعتماد مقاربات موضوعية ومنطقية مبنية على إدراك كامل للحقائق والخيارات المتاحة والقيام بالحد الأدنى باستعادة الدول للإرهابيين الأجانب الذين يحملون جنسياتها.

وحذر من خطورة تحضير التنظيمات الإرهابية في إدلب لما وصفه بـ"مسرحية كيميائية جديدة" وتدريب بعض أفرادها على التظاهر بأنهم تعرضوا لمواد سامة ليتم تصويرهم من قبل الشبكات الإعلامية المعروفة واتهام الجيش العربي السوري بذلك.

وفي 18 مارس 2018، احتلت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها منطقة عفرين إثر عملية عسكرية أطلق عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اسم "غصن الزيتون" ونفذتها في يناير/ 2018، وأدت إلى نزوح عشرات آلاف من الأشخاص، وقتل أكثر من 4 آلاف من الأهالي.

في أبريل الماضي بدأت قوات الجيش التركي بناء جدار أسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب شمالي سوريا لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها وذلك في انتهاك جديد للقوانين الدولية.