المدعي العسكري الليبي: الطيار البرتغالي اعترف بتجنيد “الوفاق” لأجانب

قال عضو مكتب المدعي العام العسكري بالجيش الوطني الليبي عادل الحضيري: إن الطيار البرتغالي، الذي أُسقطت طائرته من قبل الجيش في محور الهيرة جنوبي طرابلس، نقل إلى سجن في بنغازي واعترف "بمعلومات خطيرة".

وتابع الحضيري، في تصريحات لوكالة "نوفا" الإيطالية أن الطيار المرتزق كشف عن أن "تجنيده كمرتزق في قاعدة الكلية الجوية في مصراتة لم يكن فردياً بل كان ضمن عملية منظمة بدأت منذ أكثر من 4 سنوات بهدف بناء قوة جوية بالمدينة، بعد أن رفض الطيارون الليبيون القتال مع المليشيات التي تسيطر على المدينة".

ولفت عضو مكتب المدعي العام إلى أن الطيار المرتزق ذكر بأن هناك طيارين ومهندسي طيران وفنيين من الإكوادور يعملون في القاعدة منذ 2014 إضافة إلى طيارين آخرين من البرتغال.

واعترف الطيار البرتغالي، نقلا عن الحضيري: "هناك طيار مرتزق آخر شارك في معارك سرت في يونيو 2016 وسقطت طائرته الميراج غرب المدينة ما أسفر عن مقتله".

وكان الجيش الوطني الليبي قد قام بأسر طيار برتغالي بعد أن أسقط طائرته، في 6 مايو/أيار الجاري، في محور الهيرة، جنوبي طرابلس.

قال عبدالسلام التركي، مدير العلاقات والتواصل بغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، إن الطيار البرتغالي، الذي يدعي "جيمي ريس" يوجد في مدينة مصراتة، غربي ليبيا، منذ نحو عام ونصف.

وتابع التركي أن "ريس" أقر بأنه يتقاضى شهريا مبلغ 100 ألف دولار من حكومة الوفاق، وأنه أوضح أن الأوامر التي وجهت من حكومة الوفاق أن "يقود طائرة (ميراج إف وان) لقصف الجسور والكباري".

وأشار إلى أن "ريس" الذي يبلغ ٢٩ عاما، قال إنه "يوجد 3 طيارين من جنسيات أخرى في الكلية الجوية بمصراتة، كما يوجد عسكريون من جنسيات إكوادورية وقطرية يعملون في القاعدة الليبية".

وكان الطيار البرتغالي قال في مقطع فيديو مصور عقب وقوعه في قبضة الجيش الليبي، إنه جاء إلى ليبيا بناءً على عقد مع شخص اسمه "الهادي"، لكنه لا يتذكر لقبه، وأن الطائرة التي سقطت قد أقلعت بالفعل من الكلية الجوية بمصراتة التابعة لحكومة الوفاق.