بعد استياء إيران من موقف لبنان بقمة مكة.. مسؤول لبناني: يحاولون تخريب علاقاتنا بالدول الشقيقة

قال وزير العدل اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي إن حسن نصر الله وحزب الله يحاولون "تخريب" علاقات لبنان بالدول العربية، وذلك خلال لقاء مع قناة "الحدث"، السبت.

وردا على سؤال عن تفسير حسن نصر الله لعبارة "النأي بالنفس" التي وردت في بيان الحكومة اللبنانية، أجاب ريفي: "دائما حسن نصر الله يطالب الدولة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن أحداث المنطقة، وهو مُجاز له التدخل في كافة أحداث المنطقة، في الصراع السوري والعراق واليمن وكل المناطق، إذن هو يطالب الدولة اللبنانية بالنأي بالنفس دون أن يعتبر نفسه معنيا بالنأي بالنفس".

وأجاب عن سؤال آخر من قناة "الحدث" حول سبب استياء حزب الله من مشاركة لبنان في قمم مكة، بأن السبب هو المشاركة بوفد ترأسه رئيس الحكومة، وأخذ موقفا إلى جانب الإجماع العربي، وهو ما لايوده حلفاء إيران.

وأضاف: "حسن نصر الله حاول تخريب علاقة لبنان بالدول العربية واستبدالها بعلاقات مع إيران"، مؤكدا "نحن مع الإجماع العربي، أين يكون الإجماع العربي يكون لبنان، حسن نصر الله يريد أن نكون إلى جانب طهران، لن نكون إلى جانب طهران نهائيا، سنكون إلى جانب إخواننا العرب، سنكون بجانب مصالح لبنان، ومصالحه أن تكون العلاقات اللبنانية العربية بأحسن ما تكون".

وأكمل ريفي: "اليوم لبنان يعيش أزمة اقتصادية كبرى، لأن حسن نصر الله حاول أن يخرّب العلاقات العرببة اللبنانية، ليستبدلها بعلاقات لبنانية مع طهران".

وأكد أن "رئيس حزب الله اعترف بأنه جزء من المشروع الإيراني، وهو يعترف أن سلاحه من إيران، تماما مثل الحوثيين، ولبنان ليس كله مع طهران أو نصر الله، فنحن نحن كلبنانيين نقول، ما قاله الشيخ سعد الحريري يمثل اللبنانيين الشرفاء الأحرار، ما قاله حسن نصر الله يمثل جزءا من اللبنانيين الذين لا يتمتعون بالاستقلالية والحرية".

وتابع ريفي: "لبنان يعاني من عزلة عربية وعزلة غربية، ومن اختناق اقتصادي نتيجة سياسة الابتعاد عن العرب، طوال عمرنا رئتنا تتنفس بالأكسجين العربي ولم نتنفس يوما بالأكسجين الإيراني نهائيا، وأنادي كل المسؤولين لإعادة النظر في توجهاتهم، لعودة لبنان إلى العرب، وحسنا فعل الشيخ سعد الحريري بالتوجه إلى إخوانه العرب".

وردا على سؤال آخر من "قناة الحدث" عن حالة الاستسلام اللبناني لخيارات حزب الله، أجاب ريفي بأن "الشعب اللبناني لم يستسلم، (...) هناك بعض القيادات بررت بشكل براغماتي الاستسلام لحزب الله، لكن الجمهور مازال يقدّر التوجه نحو العرب (...) ونطالب الإخوة العرب بعدم الاستقالة من الشارع اللبناني، ونحن نستطيع أن نقيم التوازن في فترة وجيزة".