اللواء النفيعي: مشاركة الجنود الفرنسيين أكذوبة و«خلصونا» كلمة سر تطهير الحرم من عصابة جهيمان

كشف اللواء الركن مظلي متقاعد محمد بن زويد النفيعي تقفاصيل مثيرة عن حادثة الحرم المكي الشريف في العام 1400 هــ، تلك الحادثة الشهيرة والمعروفة باسم "حادثة جهيمان".

وقال اللواء النفيعي أن "خلصونا" كانت كلمة السر في تطهير الحرم من دنس الارهابيين.

وأكد: وضعت الخطة الأولية لتطهير الحرم المكي، التي ركزت في أهدافها على المحافظة على المسجد الحرام وأرواح المسلمين، والمحافظة على سلامة القوات المنفذة للعمليات، وإلقاء القبض على المجموعة المسلحة أحياء»، لافتاً إلى أنه قابل جهيمان بعد القبض عليه.

ويضيف: كانت مقابلة الأمير سعود الفيصل مع جهيمان طيبة، حيث ذهبت له برفقة الأمير سعود، الذي سأله عن سبب ارتكابه للجريمة، فما كان لدى جهيمان رد سوى قوله: «قضاء وقدر»، لكن الأمير سعود أكد أنه من الشيطان، ليرد جهيمان بـ «يمكن من الشيطان، وسأله الأمير سعود عن ماذا يريد الآن؟ فطلب جهيمان ماء، وخرج الأمير سعود وقال لي أعطه ماء.

وقال: أثناء حادثة الاعتداء على الحرم المكي كنت أحمل رتبة رائد، وأعمل ركن عمليات قوة الأمن الخاصة، وقائد الوحدة وقتها اللواء محمد بن هلال، وتبلغت بها عند وصولي للعمل.

وطُلب مني التوجه إلى المطار للسفر إلى مكة المكرمة، وذهبت إنفاذاً للأمر، وكان في استقبالنا أحد الزملاء الضباط الذي أبلغنا بالحادثة، ومن ثم اتجهنا بعدها إلى مكة المكرمة.

وأخبرونا بأن الأميرين الراحلين سلطان بن عبدالعزيز ونايف بن عبدالعزيز -رحمهما الله - في فندق يقع في منطقة أجياد، وذهبت إليهما وسلمت عليهما، ووجدت معهما الأمير بندر بن سلطان ومدير الأمن العام آنذاك الفريق فايز العوفي، وقائد قوة الأمن الخاصة اللواء محمد بن هلال.

وطلب الأمير سلطان بن عبدالعزيز إنهاء الموقف، وأخبرته بالحاجة إلى استطلاع ومعرفة تسليح المعتدين وعددهم لكي توضع الخطة، فقال: «خلصونا»، فيما كان الأمير بندر بن سلطان يؤكد صحة كلامي، إلا أن الأمير سلطان عاد للتأكيد: «صحيح لكن خلصونا»، ففهمت الرسالة.

ثم طلب مني مدير الأمن العام اللحاق برئيسي اللواء محمد، الذي أبلغته بأنه لا بد من الاستطلاع، ليرد علي ببيت شعري: «إذا لم يكن غير الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها»، فقلت له: «ركبنا واتكلنا على الله»، وتم الاستطلاع وبناءً عليه وضعت الخطة. خطة التطهير .

ويكمل: وضعت الخطة الأولية خلال ساعات، بعد الحصول على مخطط كامل للحرم المكي من سالم بن لادن -رحمه الله-، وتم التطهير خلال ساعات، بإنزالهم إلى الخلاوي (القبو) أسفل، وبعدها تمت عمليات القنص والتصفية، وكانت الخطة تعتمد المحافظة على المسجد الحرام وأرواح المسلمين والمحافظة على سلامة القوات المنفذة للعمليات، وإلقاء القبض على المجموعة المسلحة أحياء ، بحسب حديثه مع صحيفة عكاظ السعودية نشر اليوم الجمعة.

وقال: أُخرج جهيمان ومحمد عبدالله «المهدي المزعوم».

ونفى اللواء النفيعي مشاركة جنود فرنسيين في العملية وقال: يكذب من يقول إن هناك وجودا للجنود الفرنسيين أثناء تطهير الحرم المكي من المعتدين.