كشف عدد من المتضررين من انقطاعات التيار الكهربائي التي حدثت في المناطق الجنوبية أنهم لن يكتفوا بالتعويضات التي أقرتها شركة الكهرباء وهي عبارة عن خصم ربع الفاتورة وأنهم عازمون على رفع قضايا على الشركة للتعويضات لدى المحاكم للمطالبة بالتعويضات.

وأفاد عدد من المتضررين "الوئام" التي إلتقت بعض من المتضررين للحديث عن أضرارهم بعد هذا الانقطاع بأن تسديد ربع الفاتورة لا يوازي نسبة قليلة من حجم الضرر الذي تعرضوا له وطالب الأهالي من شركة الكهرباء بتعويض المتضررين الذين تعطلت لديهم الأجهزة الكهربائية بسبب تكرار انقطاع التيار الكهرباء لعدة مرات.

واكدوا أن التعويض الذي أعلنته الكهرباء بخصم 25% من قيمة فاتورة شهر يونيو لايفي بالتعويض خاصة أن أضرار بعض الأهالي وصلت لمبالغ باهضة وكبيرة.

أضرار صحية ونفسية

وقال المواطن علي حسين من جازان : يحق لنا مقاضاة الشركة والمطالبة بالتعويض عن الأضرار المعنوية والنفسية التي لحقت بنا وتأثرت مصالحنا جراء فصل الكهرباء عنا دون سابق إنذار في هذه الأوقات الحارة ونحن صائمون.

وتساءل المواطن محمد بن أحمد : هل يعلم المسؤولون في شركة الكهرباء أن هناك مرضى وعجزة يحتاجون إلى التيار الكهربائي، وفي حال انقطاعها لساعات كثيرة تتسبب لهم بأضرار صحية، جراء توقف أجهزتهم الطبية، فأنا على سبيل المثال خضعت لعملية خشونة في الركبة، ونصحني الأطباء بعدم صعود درجات السلم كثيرا، وعند انقطاع التيار أجبرت على صعود درجات منزلي كثيرًا، مما سبب معاودة الآلام لقدمي، وهذا أمر لا يحتمل أبداً .

أضرار مادية بالغة

وقال أحد سكان أحد المسارحة صالح محنشي : إن التيار الكهربائي في المنطقة شهد انقطاعات متفاوتة، الأمر الذي تسبب بتلف كثير من الأجهزة المنزلية إضافة لتلف أغلب المواد الغذائية واللحوم، فخسائري مكيف وثلاجة وكافة المواد الغذائية المتواجدة في الثلاجة لاتقارن بتعويض الشركة الذي لايذكر.

وقال أحد سكان مركز الحكامية المواطن عبدالله حكمي : أن انقطاع التيار الكهربائي وتذبذبه مابين إنقطاع وعودة وتيار عالي وتيار منخفض أدى إلى إحتراق دينمو لبعض المكيفات المركزية بجامع القرية وصيانتها تحتاج الى مايزيد عن مبلغ 10000 ريال .

تسببت في حرائق

وقال المواطن أحمد حسن : إنقطاعات الكهرباء المتكررة تسببت في احتراق مكيف غرفة والدتي بينما ظروفي المادية لاتسمح لي بشراء مكيف أخر أو صيانته ونحن حالياً في معاناة لاتوصف .

إهمال المسئول

وتحدث المواطن في الطوال نايف حمدي أنهم يعانون من إهمال المسئول عن الخدمة الكهربائية في القطاع ، مما نتج عنه تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية بسبب التذبذب السريع في طاقة 220 فولت وكثرة الاتصال والانفصال في الكهرباء مما تسبب في تلف الأطعمة في المنازل فقد خسرت أغلب لمبات الانارة في منزلي وفرن كهربائي مما يسبب لي تكاليف باهظة.

وقال المواطن علي أحمد أحد سكان جازان : في خلال هذه الانقطاعات الكهربائية وتذبذب التيار مابين عودة وانقطاع أدى إلى إحتراق وتعطل برادة الماء الموجودة في منزلي .

وقال المواطن محمد حكمي : أما أنا فضرري جداً كبير بعد مشكلة الانقطاعات وتذبذب التيار الكهربائي فقد أحترق الماطور لثلاثة مكيفات لدي وثلاجة وتكلفة اصلاحهم تتجاوز 1500 ريال كأدنى شيء .

قانوني يحق للمواطنين مقاضاة الشركة

وحول الرأي القانوني ، تحدث أحد القانونيين حول أحقية المواطنين في رفع دعوى ضد شركة الكهرباء قائلاً : إنه يحق لكل شخص التظلم من الأضرار التي حدثت له، سواء من الدوائر الحكومية أو الشركات القائمة بالخدمات مثل شركة الكهرباء.

موضحًا أن القضاء الإداري أو العام هو الذي يفصل فيما ينشأ بين المواطن والشركة، وللمتضرر حق المطالبة بتعويضات مالية إزاء الضرر الذي لحق به.

الكهرباء تعوض مشتركيها المتضررين بتعويض غير مرضي

قرر مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء تعويض المشتركين المتأثرين بالانقطاعات التي حدثت في كل من منطقة عسير ومنطقة جازان ومنطقة نجران، ومنطقة الباحة، وذلك بحسم 25% من قيمة الاستهلاك الذي يخص شهر يونيو 2019 التزاما من الشركة السعودية للكهرباء بمسؤولياتها تجاه مشتركيها.

ويطالب الأهالي من شركة الكهرباء بتعويض المتضررين الذين تعطلت لديهم الأجهزة الكهربائية بسبب تكرار انقطاع التيار الكهرباء لعدة مرات، مؤكدين عن أن التعويض الذي أعلنته الكهرباء بخصم 25% من قيمة فاتورة شهر يونيو لايفي بالتعويض خاصة أن أضرار بعض الأهالي وصلت لمبالغ باهضة وكبيرة .