في يومها العالمي.. جوجل يحتفي بـ” الفلافل “

اسمها فلافل في الشام وما جاورها، وفي مصر تدعى طعمية، أما فب اليمن فيسمونها الباجية، كلها أسماء لهذا القرص المصنوع من الحمص أو الفول أو كليهما معا، وهو وجبة تقليدية في المنطقة العربية، وتكاد لا تخلو وجبة إفطار منها.

وتتكون أقراص الفلافل من البقول اليابسة والمنقوعة لفترة بالماء ثم تطحن وتعجن وتبهّر ثم تًُقلى في الزيت الحار على شكل أقراص. والفلافل نوعان إمّا مصنوعة من الفول المطحون كما هو متّبع في مصر، أو من الحمص المطحون كما تجري عليه العادة في بلاد الشام والسودان، أو بكليهما معًا. وتُقلى الفلافل بشكل يدوي أو بشكل نصف يدوي باستعمال قوالب نحاسية أو باستخدام آلات حديثة كما في سوريا والأردن وفلسطين ومصر بشكل غير شائع، مضافا عليها مجموعة من الخضروات المطحونة مثل البصل والبقدونس والكزبرة والثوم والتى تخلط جميعا لتعطى وجبة متكاملة العناصر.

واليوم، الموافق الثامن عشر من يونيو، هو اليوم العالمي للوجبة الشعبية " الفلافل "، ما دفع محرك البحث الأشهر والأوسع انتشارا "جوجل" أن يحتفي بالفلافل عبر تغيير شعار صفحته الرئيسية، تعبيرا عن قيمة الوجبة الغذائية، من خلال صورة متحركة لساندوتش "طعمية" مزود بالسلطة.

ترجع نسبة هذه الكلمة، حسب موقع ويكيبيديا، الذي نقل عن أحد القواميس القبطية أن كلمة فلافل جاءت من الأصل في العبارة "الذي يحتوي على الكثير من الفول"، وهي تعود إلى اللهجة المصرية، تم عولمتها إلى العديد من اللغات الأخرى وتنتشر في جميع أنحاء العالم كاسم لهذا الطعام.

أما كلمة طعمية ، وهي مرادف لكلمة فلافل ، وتستخدم في أجزاء عديدة من مصر، وهي مشتقة من تصغير كلمة "طعام" باللغة الفصحى.

تعتبر الطعمية أو الفلافل جزءاً لا يتجزأ من مطبخ مصر والسودان. تاريخها عتيق حيث أنها طعام الأقباط في العصور القديمة كوجبة صيام نباتية خالية من أي لحوم" وفي الأسكندرية أول من أطلقوا عليها اسم فا-لا فل وهي كلمة قبطية تعني "ذات الفول الكثير".

وتعد الطبق الرئيسي لوجبة الإفطار في الصباح لدي الملايين، وقد ارتبطت ارتباطا وثيقا بطبق "الفول" في وجبة الإفطار، ومؤخرا، أبدع أبناء المنطقة العربية في صناعة أشكال جديدة من الفلافل، سواء بإضافة البيض، أو السمسم في الفلافل "الإسكندراني"، ووصولا إلى "الكبدة".

والقيمة الغذائية للفلافل جيدة حيث تحتوي على البروتين النباتي "من الفول" وخصوصا أنها تؤكل مع السلطة الخضراء. وهي تساعد على مقاومة الإحساس بالجوع. وعلى الرغم من ذلك تكاد الطعمية أن تختفي من موائد المصريين في رمضان لما تسببه من شعور بالحموضة والعطش لدى من يتناولها، وتظهر في باقي أيام العام.

الطريف أن الفلافل كانت في الماضي أساس طعام الفقراء، وباتت الآن جزءاً من فواتح الشهية على موائد الأثرياء الذين تفضل قوائم أطعمتهم الأطعمة الشعبية بوجه عام كفاتح للشهية مثل الكشري والبصارة وغيرها من الأكلات.

وفي مصر وعلى الرغم من الاتفاق على مكونات عجينة الطعمية، إلا أن اسمها يختلف ما بين وجه بحري الذي يطلق عليها لفظة فلافل، والقاهرة ووجه قبلي الذين يطلقون عليها لفظة طعمية. ولقد عرفت الطعمية مثلما يقول التاريخ منذ عصر المصريين القدماء ولكن ليس من المعروف بالتحديد السنة التي بدأت تحتل فيها مكاناً على موائد الطعام المصرية.