انتهاكات الحوثي تدفع برنامج الأغذية العالمي لتعليق مساعداته جزئيا في بعض مناطق اليمن

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم، بدء تعليق جزئي لعمليات المساعدات الغذائية في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين الإرهابيين المدعومين من إيران.

وجاء اتخاذ هذا القرار كتدبير أخير بعدما توقفت مفاوضات مطولة كانت تجري حول اتفاق لإدخال ضوابط تساعد في وصول الغذاء إلى بعض أضعف الناس في اليمن بدلًا من تحويله عنهم لأغراض أخرى.

وأوضح المتحدث باسم البرنامج في جنيف إيرفيه فيروسيل، خلال مؤتمر صحفي، أن الأولوية ما زالت إطعام أكثر الأطفال والنساء والرجال جوعًا في اليمن، ولكن كما هو الحال في أي منطقة صراع، يسعى بعض الأفراد إلى الربح عن طريق الإضرار بطعام الضعيف وتحويله بعيدًا عن المكان الذي تشتد الحاجة إليه.

وأفاد "فيروسيل"، بأنه لسوء الحظ لم يتوصل البرنامج بعد إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن سلامة العمليات تتعرض للتهديد وأن مسؤولية البرنامج تجاه من يساعدهم قد قوضت، لافتًا النظر إلى أن البرنامج ناشد مرارًا الحوثيين في صنعاء منحه المساحة والحرية للعمل وفق مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال التشغيلي الذي يوجه عمل البرنامج في 83 دولة حول العالم.

وأكد إيرفيه فيروسيل، أن البرنامج يعلق نشاطه في مدينة صنعاء فقط الأمر الذي يؤثر على 850 ألف شخص، وسيستمر ببرامج التغذية للأطفال المصابين بسوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات طوال فترة التعليق.

وأضاف: قدم برنامج الأغذية العالمي في الأشهر الأخيرة مساعدات غذائية لأكثر من 10 ملايين شخص في مايو، وأن هدف البرنامج هو إطعام 12 مليون شخص - من أضعف الناس ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي - في الشهر، وهو ضعف هدف عام 2018، حيث أن 9 ملايين منهم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.