الشرطة الإيرانية تكثف حملات الاعتقال في الأحواز

كشفت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم" ارتفاع عمليات الاعتقالات من قبل السلطات الإيرانية، بحق الأحوازيين بحجج كثيرة واهية.

وأشارت إلى أن الحجج السابقة تركزت على اشتراك المعتقلين في عملية المنصة، وبعدها مساعدة الجماهير في أزمة السيول، لافتة إلى أن الهدف الدائم للسلطات الإيرانية هو عرقلة العمل الوطني، واضطهاد المواطن الأحوازي.

وقالت المنظمة: "تم اعتقال المصور مهدي البحري، والمخرج حسن نصر، والشاعر حسن الطرفي، وناشطين اجتماعيين (شهاب صياحي، عدنان الموسوي)، والمحامي حكيم سواعدي، والفنان الرابر الفتى العربي.

ويوجد الكثير من الأسرى يعانون من أمراض خطيرة، ولكن لم يتم نقلهم للمستشفيات للعلاج، ويبقون في السجون يعانون المرض والتعذيب، مثل الأسير عبد الله جادواي، الذي يعاني من أمراض الكلى، والأسير أبوسرهان الصرخي، الذي كسر أنفه، واثنان من أضلاعه ولم يتم نقله للعلاج".

وأضافت أنه "في عام 2018 تم قتل العشرات من المعتقلين تحت التعذيب، وبعدها يتم تسليم الجثث للأهالي، ويطلب منهم الدفن وعدم إقامة العزاء لهم، وفي العام الحالي تضاعفت أرقام القتلى تحت التعذيب مثل السجين سعيد مجبل المسعودي، وحسن عبيات، إذ إن سجون الاحتلال الإيراني لم ترحم الكبير ولا الصغير من التعذيب والإهانات، مع استخدام القسوة في تعذيب النساء الأحوازيات واتهامهن بالإرهاب وتعذيبهن، وخلال الأسبوع الحالي تعرضت الأسيرة آمنة حطاب إلى ضرب واعتداء من حارسات السجن، ما سبب لها كسراً في ذراعها ومنعت من العلاج.

وأشارت المنظمة إلى أنه خلال الأربعاء الماضي قتل الأسير بنيامين البوغبيش (26 عاماً)، تحت التعذيب القاسي جداً، إذ اعتقل بنيامين مع أخيه محمد البوغبيش، ووالدته مريم زبيدي، وتم إطلاق سراحهم بوثيقة قدرها 4 ملايين تومان إيراني، ثم تم اعتقالهم مجدداً في يناير(كانون الثاني) 2019.

وتم إطلاق سراحهم مجدداً في مارس 2019، مقابل وثيقة مالية قدرها 200 مليون تومان إيراني، إلى أن تم القاء القبض عليهم للمرة الثالثة، وتم نقل محمد لسجن شيبان، وبنيامين لمركز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، بعد مصادرة ممتلكاتهم الخاصة وسياراتهم، وما يعادل 45 مليون تومان إيراني.