ورقة بداخلها رصاصة… رسالة طالبان الإرهابية لـ«مدعية» قندهار

قامت حركة طالبان الارهابية في افغانستان بارسال رسالة تهديد بداخلها رصاصة للأفغانية زينب فايز مدعية مدينة قندهار والتي كانت وقد قررت خوض غمار الدفاع عن النساء في أفغانستان.

وأضطرت السيدة زينب مؤخراً إلى أن تهجر المحافظة بعد أن تلقت تهديداً لم تتمكن من تجاهله.. مذكرة مكتوبة بخط اليد، موضوعة على الزجاج الأمامي لسيارتها العائلية، ومطوية لتخفي بداخلها رصاصة.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، الرسالة جاء فيها: "من الآن فصاعداً ستكونين هدفنا، ولسوف نعاملك معاملة العبيد الغربيين الآخرين"، وكانت الرسالة تحمل توقيع: "إمارة أفغانستان الإسلامية"، وهو الاسم الذي تطلقه حركة "طالبان" على نفسها.

يذكر أن زينب فايز مرّت بكثير من المعاناة على أيدي حركة "طالبان" لتعلم بما لا يرقى إليه الشك أن وعودهم بحسن معاملة المرأة الأفغانية محض هراء وسراب باطل.

وقالت، بحسب ما نقلت عنها الصحيفة: "لم أشعر بمثل هذا الخوف والرعب في حياتي من قبل".

وباعتبارها المدعية العامة الأولى والوحيدة في محافظة قندهار، في قلب بوتقة الجنوب المحافظ من البلاد، تمكنت من إرسال 21 رجلاً إلى السجن بتهم تتراوح بين الضرب والاعتداء على الزوجات أو الخطيبات.

وتقول زينب: "طالبان هي طالبان، لن تتغير لشيء. ولقد أثبتوا لأنفسهم وللآخرين أي نوع من الناس هم، وما هي أيديولوجيتهم الحقيقية. وإذا عادوا لحكم البلاد بنفس العقلية وطريقة التفكير، فسوف يعيد تاريخهم نفسه مجدداً من دون أدنى تغيير".