بعد ضبط الصواريخ القطرية في إيطاليا.. دعوات فرنسية بحظر بيع الأسلحة للدوحة

ونددت وسائل إعلام فرنسية بضبط أسلحة وصاروخ قطري (جو- جو فرنسي الصنع) في أيدي تنظيمات متطرفة فاشية بإيطاليا، ووصفت الواقعة بـ"العار".

وتساءلت وسائل الإعلام الفرنسية عن كيفية وصول تلك الأسلحة الفرنسية إلى أيدي هؤلاء المتطرفين، هل أعادت قطر بيعها إليهم؟ كما رصدت ردود فعل نشطاء التواصل الاجتماعي من الفرنسيين الذين دعوا بلادهم لحظر بيع الأسلحة الفرنسية إلى الدوحة.

فيما قال النشطاء الفرنسيون إن قطر خانت فرنسا بإعادة بيع الأسلحة إلى تنظيمات متطرفة لزعزعة استقرار أوروبا.

من جانبها، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن فضيحة العثور على صاروخ "جو- جو" فرنسي الصنع لصالح الجيش القطري في حوزة جماعة يمينية متطرفة، وضع باريس في حرج أمام السلطات الإيطالية، موضحة أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم الحمدين الإرهابي.

وأعلنت الشرطة الإيطالية توقيف 3 أشخاص بعد اكتشاف مجموعة كبيرة من الأسلحة حديثة الصنع وصاروخ فرنسي مصنع خصيصاً لصالح قطر ومواد تحمل رموزاً نازية.

من جهتها، تساءلت صحيفة "لافوا دو نور" الفرنسية، كيف وصلت تلك الأسلحة الفرنسية التي من المفترض أن تكون بحوزة الجيش القطري حصرياً إلى أيدي الجماعات اليمينية المتطرفة في إيطاليا.

وتابعت: "كيف انتهى الأمر بصاروخ من طراز "ماترا سوبر 530" جو، الذي يحمل نقوشاً فرنسية على الصناديق، في أيدي مجموعات يمينية متطرفة؟".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط ترسانة مهمة مكونة من 303 مدافع في تورينو وفي شمال إيطاليا، تم ضبطها من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية، فإن قيمة هذه الأسلحة أكثر من 600 ألف يورو.

وأضافت أن "وسائل الإعلام الإيطالية تتهم قطر بتمرير هذه الأسلحة إلى اليمين المتطرف الذي حاول إعادة بيع هذه الأسلحة بـ470 ألف يورو إلى دولة أجنبية لم يذكر اسمها".

رصدت إذاعة "آر. إف. إي" الفرنسية ردود فعل الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اتهمت قطر بإعادة بيع هذه الأسلحة إلى إيطاليا لتهديد بلادهم.

ودعا أحد النشطاء الفرنسيين ويدعى فرنسوا ليبلان، بلاده إلى "حظر بيع الأسلحة الفرنسية إلى قطر والتحقيق في تلك الواقعة".