شهدت الساعات الماضية تحركات عسكرية وأمنية أمريكية لم يكن مقرر لها سابقا، بدأت بزيارة وفد أمريكي إلى أنقرة بالتزامن مع زيارة مفاجئة هي الأولى من نوعها بدأها قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي إلى كوباني للقاء قيادات من قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل حجر عثرة أمام التوغل التركي في الشمال السوري.
زيارات الوفود الأمريكية العسكرية والأمريكية أثارت تساؤلات بشأن بداية تحرك واشنطن لإيقاف العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، خاصة بعد خلاف حاد بين واشنطن وأنقرة بسبب صفقات منظومة الدفاع الروسية إس 400، والتي رفض النظام التركي التخلي عن شرائها رغم الضغوطات الأمريكية والتهديدات باتخاذ عقوبات ضد أنقرة، انتهت بإعلان البنتاغون بإقصاء تركيا من برنامج شراء مقاتلات إف 35 الأمريكية.
في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط من قبل المشرعين الأمريكيين لمعاقبة أنقرة بسبب شراء نظام الدفاع الروسي إس 400، يعتزم الرئيس دونالد ترامب مقابلة مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ في البيت الأبيض هذا الأسبوع لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على تركيا.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فإن هذه الخطوة تأتي عقب إعلان الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي عن منع بيع المقاتلات "إف-35" لتركيا، بعد استلامها نظام الدفاع الصاروخي من روسيا.
ونشر مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، على حسابه على تويتر صوراً لماكينزي وهو يصافح عبدي، ويظهر معهما نائب المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي، وليام روباك.
ولم تذكر قوات سوريا الديمقراطية مكان اللقاء، في حين قال بالي إنه تم في منطقة كوباني في شمال محافظة حلب.
وتُعد قوات سوريا الديمقراطية، وذراعها العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية، إحدى أبرز القوى التي حاربت تنظيم داعش في سوريا بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة أميركية.