أعلن جهاز الأمن العام لدولة الاحتلال "الشاباك"، اليوم الأربعاء، أنه تمكن بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى من الكشف عن شبكة تجسس إيرانية لتجنيد عملاء في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصالح المخابرات الإيرانية.
وذكر بيان صحفي لـ"الشاباك"، أن الكشف عن هذه الشبكة جرى بالتعاون مع جهاز الشرطة والجيش وأجهزة أمنية أخرى بدولة الاحتلال.
وأوضح البيان، أن الشبكة الإيرانية حاولت تجنيد عملاء من خلال تواصل أولي باستخدام حسابات فيسبوك مزيفة، ومن ثم استعمال تطبيقات تواصل اجتماعية أخرى، منوها بأن المحاولة باءت بالفشل ولم تنجح الشبكة بتجنيد عملاء من داخل إسرائيل أو الحصول على معلومات.
وأضاف أن الشبكة نشطت من داخل سوريا بتوجيه إيراني وبقيادة ضابط سوري ملقب بـ"أبو جهاد".
وبحسب البيان، يعد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي طريقة معروفة لدى أجهزة الأمن، حيث تقوم منظمات كحزب الله اللبناني وحركة المقاومة حماس الفلسطينية باستعمالها لتجنيد نشطاء لها.
وأشار جهاز الأمن العام بدولة الاحتلال، أنه اتضح من خلال التحقيقات بالأشهر الثلاثة الأخيرة مع مواطنين إسرائيليين عن محاولات إيرانية لتجنيدهم للعمل لصالحها، وأن التواصل قد تم عن طريق أعضاء للشبكة في سوريا.
وقال الشاباك، إن العملية قد تطورت حتى وصلت لمستوى تقديم معلومات ونوايا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية مدنية وعسكرية على السواء، ومن ضمنها قواعد عسكرية إسرائيلية وشخصيات بارزة ومستشفيات، كجزء من التحضير لعمليات إرهابية تقودها إيران.
وكان الكشف عن الشبكة ورصدها في مهدها قد تم خلال التعاون بين أجهزة الأمن المختلفة ومتابعة مشغلي الشبكة في الخارج والعناصر الإسرائيلية والضفة الغربية الذين أبدوا استعدادا للتعاون مع الشبكة.
وبحسب الشاباك، فإن السواد الأعظم من المواطنين الإسرائيليين الذين تم التوجه إليهم من خلال الشبكة قد رفض التعاون وقطعوا التواصل مع أصحاب الحسابات في الفيسبوك بعد الشكوك التي ساورتهم حيال هوية الأشخاص الذين يتواصلون معهم.
وحث على ضرورة توجه أي مواطن إسرائيلي يتلقى توجيهات من خلال مصادر مشكوك فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشرطة وقطع التواصل مع تلك العناصر الإرهابية.
وأكد جهاز الأمن العام لدولة الاحتلال، أن قوات الأمن ستستمر بالعمل بجد لإحباط كافة النشاطات الإيرانية والعناصر الإرهابية التي تعمل لصالحها ضد أمن دولة الاحتلال.