ترامب يترك الصين وحيدةً في مواجهة “شغب” هونج كونج

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتجاجات في هونج كونج بأنها "شغب" سيتعين على الصين أن تتعامل معه بنفسها، في مؤشر على أنه سينأى بنفسه عن أكبر أزمة سياسية تعصف بالمستعمرة البريطانية السابقة منذ عقود.

وخرج الملايين إلى الشوارع، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، للاحتجاج على مشروع قانون التسليم الذي سيسمح بإرسال أفراد إلى البر الرئيسي للصين لمحاكمتهم أمام محاكم تخضع لسيطرة الحزب الشيوعي الحاكم.

والاحتجاجات هي أكبر أزمة سياسية في هونج كونج منذ عودتها إلى الصين قبل 22 عاما. كما تمثل أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في 2012، كما تأتي فيما تخوض بكين حربا تجارية مع الولايات المتحدة، وفي خضم تفاقم التوترات في بحر الصين الجنوبي.

ولوح بعض النشطاء بالعلم الأمريكي خلال المظاهرات، بينما اتهمت بكين مسؤولين أمريكيين بأنهم يقفون وراء الفوضى والعنف، وحذرت من مغبة التدخل.

وسأل صحفيون ترامب، أمس الخميس، إن كان يشعر بالقلق من التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الصين ربما تتدخل في هونج كونج، فقال إن المدينة تعيش "في حالة شغب منذ فترة طويلة".

وأضاف: "هونج كونج جزء من الصين. سيتعين عليهم التعامل مع ذلك بأنفسهم".

ومن المؤكد أن وصف ترامب للمظاهرات بأنها شغب سيثير حفيظة النشطاء في المركز المالي الآسيوي، والذين دعوا حكومة المدينة إلى الكف عن استخدام هذه الكلمة في وصف المظاهرات.