مقتل أم وأولادها الستة في غارات للنظام على شمال غرب سوريا

لقيت سيدة مصرعها، مع أولادها الستة، اليوم السبت، جراء غارات لقوات النظام على قرية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قصفا جويا لقوات النظام على قرية دير شرقي، القريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب، اليوم السبت، تسبب في مقتل سبعة مدنيين، هم سيدة وستة من أولادها، ثلاثة منهم دون سن الـ18.

وذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود "جرحى بعضهم في حالات خطرة".

وشاهد مصور متعاون مع "فرانس برس" شاباً يبكي وهو يحمل جثة طفلة صغيرة لونت الدماء شعرها الطويل، بعدما أصيبت في رأسها. فيما يحمل رجل آخر جثة فتى يكسوها الغبار بعد سحبه من تحت الأنقاض.

وقال إن مسعفين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض.

ويظهر في صور التقطها مسعفون ورجال ينقلون على الأرجح أشلاء وضعت في غطاء من الصوف رمادي اللون.

وجاءت حصيلة قتلى السبت غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها، وفق المرصد.

ويوم الثلاثاء؛ ندّدت وزارة الخارجية الفرنسية "باستمرار الغارات العشوائية للنظام وحلفائه في إدلب".

وقال متحدث باسمها في بيان: "تدعو فرنسا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في محافظة إدلب، وتذكر بالمسوؤلية الخاصة التي تقع على عاتق حلفاء النظام السوري في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار".

ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي، منذ سبتمبر (أيلول) 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. لكن لم يتم تنفيذه.

وأرسى الاتفاق هدوءاً نسبياً، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية أبريل (نيسان)، وانضمت إليها روسيا لاحقاً، ما تسبب بمقتل أكثر من 850 مدنياً وفق المرصد. كما دفع أكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار جراء القصف والمعارك باتجاه مناطق أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.