للمرة الثانية.. غازات بركانية تصل أعلى الغلاف الجوي

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن بيانات الأقمار الصناعية كشفت أنه وللمرة الثانية هذه السنة قام بركان بحقن غازات ثاني أكسيد إلى طبقة الستراتوسفير.

فبحسب البيانات فإن الانبعاثات من بركان (أولاون) في غينينا الجديدة وصلت إلى الستراتوسفير في الثالث من أغسطس الجاري بعد ثوران مماثل من بركان (رايكوك) في جزر كيرول، 22 يونيو الماضي.

وبشكل عام يمكن أن تحمل الرياح في جميع أنحاء العالم الرماد الناعم الذي حقنه ثوران البركان في الستراتوسفير، ويمكن لثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البراكين أن يتفاعل في الغلاف الجوي لتكوين هباء الكبريت (وهي جزيئات صغيرة معلقة في الهواء)، ويمكن لكل من الرماد والهباء الجوي بعثرة أشعة الشمس مما يعطي غروب الشمس مظهر ملون غير معتاد.

وعادة تبعثر الجسيمات الموجودة في الهواء ضوء الشمس - وهذا هو السبب في أن السماء زرقاء، في حين يظهر شروق وغروب الشمس باللون الأحمر لأن أشعة الشمس تتحرك عبر طبقة كثيفة من الغلاف الجوي وتستطيع فقط الأطوال الموجية الأطول في النهاية الحمراء من الطيف العبور، ولكن يمكن أن يُكثِّف هباء الكبريت على وجه الخصوص هذا التأثير بإضافة المزيد من العقبات التي تحول دون وصول الضوء.

وينتج عن هذا القذف الثاني لغازات الكبريت غروبات للشمس ملونة في المناطق الاستوائية والنصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث يمكن أن تكون سماء الغروب باللون الوردي الأرجواني حيث يعمل الهباء الجوي البركاني في طبقة الستراتوسفير ينشر الضوء الأزرق الذي يختلط بالأحمر العادي لغروب الشمس وينتج صبغة بنفسجية إلى جانب ذلك يمكن أن ينتج شفق غروب أصفر ساطع لشهور مقبلة.