مشاركون بندوة “اقتصاديات الفنون”: مجالات الفنون أهم محركات الاقتصاد الإبداعي للشركات الناشئة

اتفق مشاركون في ندوة "اقتصاديات الفنون"، أن مجالات الفنون تعد من أهم محركات الاقتصاد الإبداعي في المستقبل القريب، بوصفها نواة الثقافة التي تحقق التنمية المستدامة، مؤكدين أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمتها جامعة الطائف، في ساحة اللغة والثقافة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في دورته الثالثة عشرة، وأدارها فيصل الخديدي.

وأكد المشاركون، في بداية الجلسة أن من أهم محركات الاقتصاد الإبداعي للشركات الناشئة مجالات الفنون، لاسيما الفنون التشكيلية، الرسم، التصوير، فن العمارة، الخط، الهندسة، التصميم، الفنون التطبيقية، الأضواء، الموسيقى، الألعاب السحرية، بعض الرياضات، البهلوان، التهريج، مسرح الميم، الدمى.

وأشاروا إلى أن الشركات الناشئة تحتاج إلى نوعين من الدعم، برامج التمكين وتنمية الشركات الناشئة في مجال الفنون، متمنيًا وجود حاضنات ومسرعات أعمال ومساحات عمل مشتركة تركز على الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال الفنون، والتأكيد على الحاجة إلى تطوير المناهج الدراسية في التعليم العالي، في ما يتعلق التدريب الميداني، وإدارة المشاريع الصغيرة، السيرة الذاتية والبيان الفني، الكتابة الإبداعية والنقد الفني، المواد التربوية، إدارة الفن والمتاحف، والتعاون بين المؤسسات "التعليمية والتوظيفية"، وكذا الحاجة لوجود مستشاري الفنون وتشكيل النقابات الفنية، لتطوير الفنان بطريقة احترافية متقدمة تواكب الزمن.

وأضاف المشاركون، أن التعددية الثقافية تعد من أهم العوامل الأساسية التي ساعدت في تحقيق التنمية المستدامة، فلم تعد التنمية الاقتصادية الوحيدة التي تشبع الرغبات.

وأوضحوا أن تكوين الثروة للإنسان في هذا العصر لن تكون منوطة بالموجودات المالية فقط، بل في القدرة الإبداعية الإنسانية، وبذلك تتحول الثقافة إلى منتج، بمعنى تحويل التجارب والخبرات الثقافية وتوظيفها من قبل المبدعين في جميع المجالات ومنتجاتهم الإبداعية.