وفاة نيكولاس ليوز.. الرئيس السابق لـ”كونميبول” وأبرز عناصر “فيفاجيت”

توفي الباراجوياني نيكولاس ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، والملاحق من القضاء الأميركي في قضايا فساد كبرى، أمس الأربعاء، عن 90 عاما في عيادة في أسونسيون بحسب ما علمت فرانس برس من مصادر طبية.

وكان ليوز الذي ترأس اتحاد "كونميبول" بين 1986 و2013 ملاحقا بمذكرة اعتقال دولية منذ 2015، أصدرها القضاء الأميركي بسبب "رابط غير مشروع مع عصابات منظمة، واحتيال وغسيل أموال". وكانت إجراءات تسليمه لا تزال جارية أمام القضاء في الباراجواي.

واتهم الشخصية البارزة في الباراجواي بتلقي رشى مقابل منح حقوق نقل تلفزيوني لمسابقات ينظمها الاتحاد القاري، على غرار كوبا أميركا، وذلك نتيجة قضايا فساد هزت الاتحاد الدولي (فيفا) منذ 2015 وباتت تعرف ب"فيفاجيت".

ويتهم نائب رئيس فيفا السابق والرجل القوي في المنظمة التي ترأسها السويسري جوزيف بلاتر الموقوف أيضا لقضايا فساد، بتلقي رشى للتصويت لروسيا (2018) وقطر (2022) لاستضافة كأس العالم في كرة القدم على حساب إنجلترا وروسيا.

وتوفي ليوز الذي كان قيد الإقامة الجبرية متأثرا بنوبة قلبية وفقا لما ذكرته يومية "أ ب س كولور".

وكان محامي ليوز ريكاردو بريدا علق في 2017 لوكالة فرانس برس على قرار الترحيل "كانت هناك عمولات تدفع بين الأفراد، إنها ليست جريمة في الباراجواي. إذا لم تكن الوقائع يعاقب عليها في الباراجواي، لا تستطيع ترحيله".

وتابع: "وبالإضافة إلى ذلك، الدكتور ليوز لديه مشاكل صحية منذ 5 سنوات، ويبلغ من العمر 89 عاما، وهو تحت المساعدة الطبية على مدار 24 ساعة في اليوم، ولم يسافر بالطائرة منذ أربع سنوات لأسباب صحية"، مضيفا أنه يعاني من مرض باركنسون ومرض السرطان ومشكلات في القلب.

وللبارجواي اتفاق لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة، لكن الحالة الصحية لليوز شكلت عقبة أمام نقله إلى الولايات المتحدة.

وعاش ليوز، الأب لأربعة أبناء، في أسونسيون مع زوجته الثانية وهي كولومبية يكبرها بنسبة الضعفين (نحو 45 عاما)، في حي فيا مورا الراقي الذي يسكنه المواطنون الأكثر ثراء في البلاد.

وفي الباراجواي، امتلك ليوز، الصحفي في نشأته، معملا لصناعة السكر الاصطناعي، ومزارع لتربية الدواجن ومعرضا كبيرا للمفروشات، كما يلعب نادي ليبرتاد لكرة القدم الذي ترأسه في سبعينات القرن الماضي، على "ملعب نيكولاس ليوز".