بارلي: الاتحاد الأوروبي يتحفظ على العملية الأميركية في هرمز

أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي كان لديه تحفظات حيال العملية البحرية الأميركية لمواكبة السفن في مضيق هرمز، مضيفة أن بعض الدول كانت ترغب في نشر وسائط أوروبية في تلك المنطقة لتأمين "حضور ردعي".

وقالت بارلي لـ"فرانس برس"، قبيل جلسة غير رسمية مع نظرائها الأوروبيين في هلسنكي: "لا نريد أن نكون ضمن مخطط لمراقبة السفن، ولكننا نريد ضمان حضور ردعي".

وأكدت الوزيرة ضمنياً دعم فرنسا لفكرة نشر بعثة مراقبة أوروبية في المنطقة.

غير أنها أشارت إلى أن عدد دول الاتحاد الأوروبي المستعدة للانخراط "تعد على أصابع اليد الواحدة".

وقالت خلال قمة هلسنكي: "سنحاول الانتقال إلى اليد الثانية". ولفتت إلى أن "المخطط سيشتمل على الوسائل الموجودة والتي يتوجب (تأمين) الاستفادة القصوى منها".

وتحافظ فرنسا بشكل دائم على وجود فرقاطة في المنطقة.

وشددت على أن "الهدف ضمان حرية الملاحة وأمن السفن في هذه المنطقة الحيوية لنقل النفط".

وتابعت أنه "سيكون مؤسفاً إعطاء الانطباع بانضمامنا إلى المبادرة الأميركية القاضية بفرض عقوبات قصوى".

وسبق أن أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الأربعاء، إطلاق عملية "سنتينال" بمشاركة المملكة المتحدة وأستراليا والبحرين.

وأعربت بارلي عن أسفها لأن "الرئيس إيمانويل ماكرون يبحث عن خفض تصعيد التوتر في المنطقة. إلا أننا بعيدون عن الهدف المبتغى".

وأعلنت "ليس لأن الرئيس دونالد ترامب ترك الرئيس ماكرون يدفع مبادرته مع إيران، تكون الإدارة الأميركية غيرت موقفها تجاه إيران".

وكان الرئيس الفرنسي دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في بياريتس، في نهاية الأسبوع الماضي.

ومن المرتقب توجه وفد إيراني إلى باريس الأسبوع المقبل، كما ينتظر عقد لقاء مع المفاوضين الأوروبيين قريباً.

وتريد طهران من الأوروبيين، الراغبين في الحفاظ على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، مساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية والسماح لها بتصدير نفطها الذي يشكّل مصدر عائدات مهم للبلاد.