مدن إيران تنتفض.. 177 مسيرة احتجاجية ضد انتهاكات نظام الملالي خلال أغسطس

أفاد تقرير لمعاقل الانتفاضة الموالية لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بأن 177 حركة احتجاجية على أقل تقدير، انطلقت في 57 مدينة في جميع أنحاء إيران، للتنديد بقمع وانتهاكات نظام الملالي، خلال أغسطس الماضي.

جاء ذلك بالتزامن مع اتخاذ نظام الملالي جميع الإجراءات القمعية للحيلولة دون انتشار الحركات الاحتجاجية التي تشارك فيها مختلف طبقات الشعب الإيراني، خوفًا من الإطاحة به على يد الشعب والمقاومة الإيرانية، وشن حملة اعتقالات واسعة النطاق وزج بالمحتجين في السجون وأصدر أحكامًا بالسجن والجلد على نشطاء مظاهرات العمال ومظاهرات المعلمين، واعتقل أُسر بعض أعضاء مجاهدي خلق داخل إيران وزج بهم في السجون.

ورغم هذه التدابير القمعية، إلا أن الحركات الاحتجاجية التي تنظمها مختلف طبقات الشعب الإيراني ضد نظام الملالي لازالت مستمرة، فيما أفاد تقرير لأعضاء معاقل الانتفاضة أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بأنه تم رصد 177 مسيرة احتجاجية، على الأقل، خلال شهر أغسطس في 57 مدينة و26 محافظة إيرانية.

وقالت رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، إن القمع والاضطهاد والتمييز العنصري لن يتوقف طالما نظام الملالي يحكم البلاد؛ ولا يجب أن نقبل بهذا الوضع المُزري ، ولابد أن ننتزع حقوق الشعب المنهوبه ونردها إليه.

إحصائيات المسيرات الاحتجاجية

وفيما يلي إحصائيات بالمسيرات الاحتجاجية التي قامت بها مختلف الطبقات خلال هذا الشهر:

83 حالة للعمال

52 حالة للطبقات الأخرى

17 حالة للتربويين

13 حالة من اضراب السجناء عن الطعام

12 حالة للمواطنين المنهوبة أموالهم

خصائص الحركات الاحتجاجية

- تم تنظيم بعض المسيرات الاحتجاجية من خلال الدعوات المسبقة.

- تم تنظيم بعض المسيرات الاحتجاجية بمشاركة طبقتين اجتماعيتين (مثل المعلمين المزاولين والمعلمين المتقاعدين).

- هناك بعض المسيرات الاحتجاجية (خاصة العمال منها) مستمرة لبضعة أيام.

العمال

نظم العمال 83 مسيرة احتجاجية في 29 مدينة ومنطقة تجارية وفي 20 محافظة، وبلغ متوسط عدد المسيرات الاحتجاجية في اليوم الواحد 3 مسيرات، اعتراضًا على عدم تلقي رواتبهم والإعانات المؤجلة، أو فصلهم من العمل أو فصل زملائهم من العمل وعدم استقرار وضع الشركة وإلغاء عقد العمل وانعدام الأمن الوظيفي.

التربويون

نظم التربويون 17 مسيرة احتجاجية في 8 مدن و8 محافظات، واحتشد خلالها المعلمون في طهران وأصفهان ويزد في يوم واحد، وحشودهم في كرمانشاه وأوروميه وأصفهان وتبريز والأهواز في يوم واحد.

يذكر أن حركات المعلمين الاحتجاجية خلال هذا الشهر ازدادت مقارنة بالشهر السابق، ونظرًا إلى أن هذا هو موسم العطلات المدرسية، فإن ازدياد حجم الحركات الاحتجاجية، جدير بالاهتمام.

واحتشد المعلمون اعتراضًا على التمييز في الحقوق، وتدني الأجور، والمشكلات المعيشية، وعدم تلقي الإعانات، وإجراء امتحان الأصلح بشكل غير قانوني، وعدم تطبيق قانون التصنيف، وحالة عقود التوظيف، وعدم تغيير الوضع واعتقال المعلمين. والجدير بالذكر أن المعلمين المتقاعدين شاركوا المعلمين العاملين في بعض الحركات الاحتجاجية وعرضوا مطالبهم.

المواطنون المنهوبة أموالهم

نظم المواطنون المنهوبة أموالهم 12 مسيرة احتجاجية، في 4 مدن، واستغلوا العطلة الصيفية ونقلوا مسيراتهم الاحتجاجية إلى طهران أمام السلطة القضائية ومكتب المدعي العام ووزارة العدل والبنك المركزي وأمام مكتب رئيس السلطة القضائية.

الطبقات الأخرى

نظمت مختلف الطبقات 52 حركة احتجاجية في 28 مدينة و19 محافظة.

وخلال أغسطس الماضي، وقعت عدة مواجهات بين الشعب وقوات نظام الملالي القميعة، ومنها اشتباكات بين سكان قرية "هاني جرمله" وقوات حرس الحدود في باوه اعتراضًا على هجوم الشرطة عليهم وتفتيش منازلهم، حيث احتشد أصحاب الأراضي في معكسر نجات خدمة لسلاح الجو في الجيش واشتبكوا معهم في منطقة قصر في "درياسر" في منطقة "محمود آباد" وهدموا سارية الاتصالات السلكية واللاسلكية في "ماسال" وأجبر أهالي هذه المنطقة قوات الشرطة على الانسحاب.

إضراب السجناء عن الطعام

خلال أغسطس، أضرب السجناء عن الطعام 13 مرة في 8 سجون في 7 مدن (من بينهم 12 حالة فردية ، وحالة واحدة جماعية). والجدير بالذكر أن السجناء العاديين استغلوا الإضراب عن الطعام للاعراب عن احتجاجهم وتلبية متطلباتهم.