خذ من شبابك لكبرك…. نصيحةللطلاب والطالبات

يعتمد النمو السليم والصحي لأجسام أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات على العادات السليمة والسلوكيات الصحية المتبعة،والحذر من الممارسات الخطيرة والعادات الضارة،ويجب الحرص على تناول الغذاء المتنوع والجيد وممارسة الرياضة المتناسبة مع الجنس والعمر، وللإصابة ببعض الأمراض تأثيرً سلبياً على النمو الجسديوالذهني أوالعقلي، وقد تسبب الهزال وقلة التركيز، وشرود الذهن، وفقدان الشهية ونقص الوزن،والعديد من المشاكل الصحية.
إن للغذاء الجيد أهميةًبالغة في الحفاظ على نمو وصحة الطالب والطالبة،وتحسين تحصيلهم الدراسي، فالغذاء مصدر الطاقة الضرورية لدعم الجهد البدني والذهني، في سبيل الحصول علىالتركيز والانتباه اللازم أثناء اليوم الدراسي وما يتخلله من حصص وأنشطة، وكذلك يساهم في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، وينصح ان يبدأ اليوم بتناول الافطارالصحيالغني بالحبوب الكاملة، والبروتين، بالإضافة للحليبوالعصائر الطازجة ،ويجب الحذر من تناول الوجبات السريعة، والاكثار من السكاكر والشكولاتة، ورقائق البطاطس، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمنكهات المشبعة بالسكر والمواد الصناعية.
تتعدد الأمراض الشائعة الانتشارفي المدارس والتي تنتقلعن طريق الهواء أو الاحتكاك المباشر مع المصاب أو نتيجة لتناول الطعام والشراب الملوث، ومن أبرز تلك الامراض: نزلات البرد والزكام، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والعنقز، ورمد العين، والتسمم الغذائي، والقمل، وغيرها من الالتهابات البكتيرية والفيروسية. لذاينبغي الحرص على مراجعة الطبيب في حال الإصابة بأي مرض والتأكد من احتواء المريض والحرص على تلقيه للعلاج اللازم دون إصابة الاخرين بالعدوى نتيجة تفشي وانتشار المرض سواءً في المنزل او المدرسة او الحي.
وهناك إرشادات يجب علىأولياء الأمور والمعلمين معرفتها وتوجيه الطلاب والطالبات على اتباعها،حيث تساهم في الحد من انتشار الأمراض في المدارسومن اهمها: أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الأنفلونزا، وغسل اليدين بالطريقة الصحيحةبالماء والصابون،استخدام المعقمات، والحفاظعلى النظافة الشخصية للجسم والملابس والادوات، واستخدام الكمامات في حال الإصابة بالزكام، واستخدام المناديل في حال الإصابة بالسعال والعطاس أو العطس في الذراع بدل من اليد، وغسل اليدين بعدها، والتوجيه بزيارة مراكز الرعاية الصحية الأولية.
ومن أهم الأساليب الوقائية التي تساهم في تعزيز الصحة والتقليل من الإصابة بالأمراض في المدرسة،توفر صندوق او حقيبة الإسعافات الأولية، والحرص على استمرار النظافة الجيدة في المطعم او المقصف ودورات المياه،وتنظيف وتعقيم الأرضيات والجدران ومقابض الأبواب والاثاث المدرسي بشكل دوري، وتعليم وتدريب الطلاب والطالبات على الطريقة الصحيحة لكيفية غسل وتعقيم اليدين والاستخدام الأمثل لدورات المياه، توفير معقمات في ممرات المدرسة وكذلك دورات المياه، الحرص على جودة ونقاوة مياه الشرب المتوفرة ونظافة مكان تقديمها،وتوعية الطلاب بأهمية اللقاحات والتطعيماتوتشجيعهم على أخذهاوخاصة تطعيم الإنفلونزا.
ويعاني الطلاب والطالباتأحياناً من بعض الحوادث والإصابات في المدرسة وخارجها،والتي تختلف في أسباب حدوثها، فمنها ما يكون بسبب الاعتداء والتنمر، ومنها ما يحدث نتيجة للانزلاق والسقوط والتدافع، أو ما يحدث اثناء الانتقال من والى المدرسة كحوادث السير او الاختناق لإهمال بعض سائقي المركبات او الحافلات المدرسية، أو من ممارسة الألعاب الرياضية الخشنة وذات الاحتكاك، ومن أبرز الإصابات التي تقع في المدارس النزيف، والجروح، والكسور، وإصابات العمود الفقري والدماغ، والحروق،ويجب تدريب العاملين في المدرسة على طريقة عمل الإسعافات الأولية،والحرص على توفير أدواتالأمان والسلامة، وتجفيف الأرضيات ودورات المياه، وتخصيص أماكن مجهزة للعب وممارسة الرياضة، ومنع التدافع والجري اثناء الدخول والخروج،وكذلك توجيه المرضى لمراكز الرعاية الصحية الأولية للفحص وتلقي العلاج، من ثم عزلهم ومنحهم إجازة للراحة والعلاج.