الاستثمار: تنفيذ أكثر من 300 إصلاح اقتصادي وإصدار 291 رخصة استثمار أجنبي

رفع محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر باسمه وباسم جميع منسوبي الهيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - ، وللأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم، بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة ويديم على الجميع نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار.

وقال المهندس العمر بهذه المناسبة : نعيش اليوم حكومة وشعبا، فصل من التاريخ عند قيام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، مؤسس المملكة العربية السعودية، بتوحيد البلاد تحت راية التوحيد، وقد سار أبناؤه البررة من بعده على مسيرة البناء والعطاء والنماء، ما جعل المملكة في تطور مستمر لبناء نهضتها واقتصادها المزدهر، إلى أن وصلت اليوم إلى عهد الحزم والعزم، تحت ظل قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، الذي يقف خلف العديد من النجاحات والمنجزات التي حققتها المملكة على المستويين الداخلي والخارجي، وشكلت دعماً كبيراً أوصلنا لما نحن عليه اليوم من مكانة وريادة وحضور مميز في العديد من المحافل الدولية.

وأضاف المهندس العمر : أنعم الله جل جلاله على هذه البلاد بولاة أمرها الذين نذروا أنفسهم لخدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما والعناية بهما، وخدمة ضيوف الرحمن من مشارق الأرض ومغاربها، والزوار من الحجاج والمعتمرين، مما عزز من مكانة المملكة العربية السعودية التي تحتلها اليوم، حيث تبوأت مكانة عالية في مصاف دول العالم، مشيرا إلى أن القيادة الحكيمة التي تطمح دائما لتحقيق أعلى درجات الرخاء لشعبها، لم تأل جهدا في سبيل سن الأنظمة والقوانين وانتهاج سبيل التحديث المستمر لضمان ديمومة نعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش وجودة الحياة التي باتت تتنفسها جميع شرائح المجتمع، في ظل مسيرة الخير والنماء التي عمت أرجاء الوطن.

ولفت النظر إلى أن اقتصاد المملكة شهد خلال عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، حراكاً كبيراً وشاملاً على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تسعى ضمن استراتيجيتها وخططها الطموحة إلى أن تكون المملكة العربية السعودية إحدى الدول الأفضل أداءً في الأسواق الاستثمارية العالمية، انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة الدائم على الارتقاء بمكانة المملكة، لتكون ضمن مصاف الدول القيادية على مستوى العالم.

وأبان معاليه أنه نتيجة لذلك السعي الدؤوب فقد تحققت الكثير من النجاحات في مجال فرص وآفاق قطاع الاستثمار بالمملكة، مشيرا أن الهيئة العامة للاستثمار أصدرت 291 رخصة استثمار أجنبي خلال الربع الثاني من عام 2019، ما يعادل أكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، وبزيادة نسبتها 103% مقارنة مع الربع الأول من عام 2019، وبمعدل 5 رخص استثمار أجنبي تصدر يوميًّا.

وقال : يأتي هذا النمو في إصدار الرخص ضمن إطار سعي المملكة في تنفيذ إصلاحاتها الاجتماعية والاقتصادية، إذ شهدت البيئة الاستثمارية في المملكة خلال عامين؛ تنفيذ ما نسبته 55% من أكثر من 300 إصلاح اقتصادي، بما في ذلك فتح باب التملك الكامل للاستثمار الأجنبي في عدد كبير من القطاعات الاستراتيجية، وتسهيل بدء ممارسة الأعمال بالحصول على ترخيص استثماري من الهيئة العامة للاستثمار في غضون ثلاث ساعات عبر تقديم مستندين فقط.

وأضاف : أسهمت الإصلاحات أيضا في زيادة جاذبية قطاعات أخرى غير مستغلّة مثل الرعاية الصحية وقطاع التعليم، ويعد الأخير من القطاعات الجاذبة بسبب ميزته التنافسية العالية، حيث حصل التعليم على أكبر بند في الميزانية المالية للمملكة العربية السعودية. وقد أدى ذلك إلى إقبال الشركات العالمية للاستثمار فيه، حيث تم ترخيص أكثر من 8 شركات تعليمية أجنبية بقيمة تتجاوز الـ 140 مليون دولار.

وأكد أن الهيئة عملت على دعم المستثمر المحلي عبر تمكينه من الشراكات الاستثمارية الأجنبية التي من شأنها ضمان تعزيز موقعه الاستثماري في السوق، كما خصصت عدداً من الخدمات والفرص التي تساهم بشكل فعال في دعمه على نحو خاص، وقد شكّلت المشاريع المشتركة مع المستثمرين المحليين خلال الربع الثاني ما نسبته 34%، مما يعكس الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها المملكة مؤخرًا من أجل تمكين القطاع الخاص للمساهمة في تنمية اقتصادية مستدامة.

وأشار المهندس العمر إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تمكنت من تقديم المملكة العربية السعودية للعالم كبيئة جاذبة ومغرية للاستثمار، وهو ما تمخض عنه دخول عدد من الشركات العالمية للسوق السعودي، لافتا إلى أن الهيئة تحرص في عملها بالتكامل مع جميع الجهات من القطاعين العام والخاص، على استغلال جميع المقومات والمزايا الاقتصادية التي تمتلكها المملكة اليوم، من خلال تحسين بيئة الاستثمار، وتسهيل إجراءات المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء، الذي من شأنه أن يساهم في جذب استثمارات نوعية من خلال التسويق للفرص الاستثمارية الواعدة بمختلف القطاعات محليًا ودوليًا، وذلك عبر منصة "استثمر في السعودية".

وأكد أن الكثير من هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة من قبل القيادة الرشيدة، ودعمها الغير محدود، وتذليلها للكثير من الصعوبات والعقبات، ما جعل وطننا الغالي يختصر المسافات ويحقق النجاح تلو الآخر في وقت قياسي، وهو ما يلمسه كل من عايش هذه الحقبة المليئة بالإنجازات.

وسأل المولى جل جلاله أن يعيد علينا هذه المناسبة و على بلدنا العظيم وقيادته الرشيدة وشعبه الغالي في عز ورخاء وأمن وأمان.