وثائق قضائية تفضح «بلطجة» حراس أردوغان

كشف وثائق أصدرتها محكمة جزئية أمريكية في الآونة الأخيرة أن الحراس الشخصيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شاركوا في سلسلة من حوادث العنف التي لم يبلغ عنها حتى الآن خلال زيارة عام 2017، فضلاً عن مهاجمة المحتجين المسالمين أمام الكاميرات خارج مقر إقامة السفير التركي في واشنطن، وفق ما أفادت صحيفة "أحوال" التركية.

وأثار هجوم السادس عشر من مايو على المتظاهرين الأكراد في أحد شوارع ماساتشوستس، في منطقة تضم معظم السفارات الأجنبية لواشنطن، خلافاً دبلوماسياً بين تركيا والولايات المتحدة، مما زاد من توتر علاقاتهما المضطربة بالفعل.

وحكم على أيوب يلدريم من نيوجيرسي وسنان نارين من فرجينيا، وهما مواطنان أمريكيان من أصل تركي، بالسجن لمدة عام في العام الماضي لمشاركتهما في الهجوم على المتظاهرين، لكن الحراس الشخصيين للرئاسة غادروا البلاد قبل توجيه التهم إليهم، على الرغم من إسقاط التهم الموجهة إليهم في وقت لاحق.

وعلى الرغم من قول كل من أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن لديهما علاقة شخصية وثيقة، فإن الزيارة التي تمت في مايو 2017 ،كانت الأولى والوحيدة التي قام بها الرئيس التركي إلى واشنطن خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من رئاسة ترامب.

في حين تم استضافة قادة آخرين من المنطقة عدة مرات في البيت الأبيض، ولم تتم دعوة أردوغان إلى واشنطن منذ ذلك الحين.

وتُظهر ملفات المحكمة الخاصة بالمراسلات الرسمية بين المسؤولين الأمريكيين والتصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الأمن الأمريكي لحماية وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال الزيارة أن الحادث الذي تم التقاطه بالكاميرات لم يكن الهجوم العنيف الوحيد من جانب الحراس الشخصيين الأتراك على المتظاهرين، وأن أفراد الأمن الأمريكي تعرضوا للضرب والاعتداء أثناء محاولتهم كبحهم.

قدم جهاز الأمن الدبلوماسي الأمريكي إلى المحكمة بيانات عن الأحداث التي وقعت خلال زيارة الوفد التركي يومي الخامس عشر والسادس عشر من مايو 2017. كما تلقى مراسلات داخلية كدليل على ذلك بين المؤسسات الأميركية، لا سيما بين جهاز أمن الرئاسة وجهاز الأمن الدبلوماسي.