بعد هجوم أرامكو… عبدالمهدي يقصي قيادات من الحشد الشعبي

كشفت مصادر حكومية عراقية، أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي يضغط على قادة ميليشيات الحشد الشعبي، لتجنب التصعيد مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون في بغداد إن "عبدالمهدي، يقود ترتيبات تساعد العراق في عبور عاصفة الغضب الإقليمي والدولي بعد استهداف المنشآت السعودية، بما يشمل إقصاء القيادات المتشددة في الحشد الشعبي.

وكشفت وثيقة مسربة، عن إقرار هيكلية جديدة للحشد الشعبي، تسمح بأن يلعب فالح الفياض، دوراً كبيراً فيه، على حساب أبومهدي المهندس المقرب من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وتنصّ الوثيقة الجديدة على إلغاء منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي كان يشغله المهندس، لصالح تشكيل "أمانة للسر" تقع تحت السلطة المباشرة للفياض، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي في الهيكلية الجديدة، فيما تحول المهندس من "نائب لرئيس هيئة الحشد الشعبي"، إلى "رئيس للأركان"، ما يعني تجريده من صلاحيات واسعة كانت تسمح له باتخاذ قرارات كبيرة، على غرار تشكيل قوة جوية خاصة بالحشد الشعبي، وتعيين مقاتلين جدد وصرف أموال.

وتلفت المصادر إلى أن الحكومة العراقية تسعى إلى الاستجابة لضغوط ومطالب من أطراف داخلية، بينها قيادات سياسية كردية وسنية، وإقليمية بينها السعودية، ودولية بينها الولايات المتحدة، لضبط تصريحات قادة الحشد الشعبي المقربين من إيران، فضلاً عن تحركاتهم، وفق الصحيفة.