إشارات طهران الخاطئة

كلمة الوئام
كلمة الوئام

ما يتداوله بعض المراقبين من تلميحات حول المعلومات التي تؤشر على خيارات "شمشونية" لدى الحلقة المتنفذة من كبار مسؤولي النظام في طهران، تنعكس مفاعيلها في الأحداث التي نراها هنا وهناك، سواء في العراق، أم في اليمن، وبكل تأكيد ستنعكس في لبنان كذلك.

فالتصريحات المستفزة للسفير الإيراني في بغداد كانت تعكس رسالة واضحة، كما أن حركة التنقلات التي طاولت قادة عسكريين كبار ومشهود لهم بالنزاهة والفاعلية في العراق لم تكن مجرد تفصيل فيما يجري التخطيط له أو التحضير من طرف طهران في الأيام القادمة.

في اليمن يبدو أن ما رشح عن الحوثيين من مبادرات لا يخلو بطبيعة الحال من مؤشرات إيرانية للتهدئة على جبهة اليمن. لكن ما يتهم به بعض الحوثيين المملكة في إعلامهم يدل على أن تلك المبادرات قد لا تخلو من طبيعة دعائية كذلك، لاسيما إذا ما أدركنا أن الحوثيين لا يملكون قرارهم في الحقيقة.

الأيام القادمة ستفسر عن أمر ما، يجري التحضير له، سواء في الولايات المتحدة أم في إيران و لاشك في ذلك، لأن طبيعة الأوضاع بعد اجتماع الامم المتحدة، وما لمسته إيران هناك من شبه إجماع على إدانتها سيسرع تداعيات محتملة، سلباً أو ايجاباً على تصرفات إيران في الفترة القادمة.

التمادي في إرسال الإشارات الخاطئة من طرف إيران سيؤدي إلى نتائج وخيمة. وبحسب ما ترسله طهران من إشارات حتى الآن، لا يبدو الوضع مطمئناً .

في كل الأحوال، هناك ما يجري التحضير وعلينا أن نرتقب، فبعد اليوم لن يكون الوضع في الخليج كما كان .. ثمة متغيرات يجري التحضير لها.