إدانات دولية واسعة للهجوم التركي على سوريا

شهد العالم،اليوم، إدانات دولية واسعة للهجوم التركي على الشمال السوري بعد أن أطلقت أنقرة عملية عسكرية واسعة ، ادعت أنها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا اليوم الأربعاء.

وأدان الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، ودعى إلى وقف أي عمليات في الشمال السوري فورا.

و قال الرئيس الأمريكي،دونالد ترامب،اليوم،إن الولايات المتحدة لا تؤيد العملية التركية في سوريا وتعتبرها "فكرة سيئة".

ومن جانبه قال البيت الأبيض إن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي " الناتو " قامت بغزو سوريا في تنديد واضح .

ونددت وزارة الخارجية المصرية بالهجوم ووصفته بأنه "اعتداء صارخ غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة". ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية.

وعلى الجانب الأوروبي حث رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا على ضبط النفس ووقف عمليتها العسكرية،وقال "إذا كانت الخطة تتضمن إقامة ما يسمى بمنطقة آمنة، فإن عليها ألا تتوقع أن يدفع الاتحاد الأوروبي أي أموال في هذا الشأن".

و قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه يأمل أن تكون عمليات تركيا في سوريا موزونة ومتناسبة.

و قال وزير الخارجية الألماني  هايكو ماس إن العملية التركية قد تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وقد تعزز تنظيم الدولة الإسلامية. وحث أنقرة على وقف العملية.

و أوضحت أميلي دو مونشالان وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي في فرنسا أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستدعو إلى عقد جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الهجوم التركي.
وذكرت أن الدول الثلاث بصدد إصدار بيان مشترك يندد بالتوغل.

و أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن العملية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الأذى بالمدنيين.

و قال رئيس الوزراء الدنمركي يبي كوفو على تويتر "أشعر بقلق شديد إزاء العملية العسكرية التركية في سوريا. في رأيي، هذا قرار مؤسف وخاطئ قد تكون له تداعيات خطيرة على المدنيين وجهود محاربة تنظيم داعش، وعلى تركيا التحلي بضبط النفس.

و استدعى وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك السفير التركي لدى بلاده، وقال "هولندا تندد بالهجوم التركي على شمال شرق سوريا، و ندعو تركيا إلى عدم مواصلة السير في الطريق الذي تسلكه".

من جانبها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن الهجوم التركي على سوريا خطير ويجب أن يتوقف

وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.
وعبر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
ونبه المصدر إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع..

واعتبرت البحرين أن الهجوم التركي على شمال سوريا انتهاكا مرفوضا لقواعد القانون الدولي.

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سوريا.
وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي إن هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي.
وأكد البيان موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين ..محذرا من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.
فيما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن أن رئيس البرلمان يلغي زيارة مقررة لتركيا بعد الهجوم على شمال سوريا.
من جانبها أعلن وزراء الخارجية العرب عن اجتماع طارئ السبت لبحث العدوان التركي على سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية إن الهجوم التركي على سوريا يقوض فرص الحل السياسي الذي يسعى إليه المجتمع الدولي والذي حقق مؤخرًا تقدمًا ملموسًا بتشكيل اللجنة الدستورية.
وأضافت في بيان "ندعو للابتعاد عن الخيار العسكري حتى لا تنزلق الأوضاع إلى ما يضاعف المعاناة الإنسانية للشعب السوري وحتى يتحقق الحفاظ على استقلال وسيادة سوريا وسلامتها".

وطالبت وزارة الخارجية الأردنية بوقف الهجوم التركي على سوريا فورا وحل الأزمة عبر الحوار.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات العدوان التركي على سيادة الأراضي السورية في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح.

وثمن أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإدانات العربية الواسعة للعدوان التركي على سوريا.

وقال في حسابه على تويتر "الادانات العربية الواسعة للعدوان التركي على سوريا ليست بالمستغربة، فالحد الأدنى للعمل العربي المشترك رفض العدوان على الفضاء العربي، وبالمقابل فالموقف الدولي الرافض للعدوان التركي ينبع من أسس القانون الدولي وإدراك مشترك بأن هذه الخطوة ستعقد المشهد المعقد أصلا".

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها: نؤكد على تضامننا الكامل مع سوريا ورفضنا المبدئي القاطع المساس بسيادة الدول في جميع الظروف.