موافقة سامية و جهود مميزة في مؤتمر منهج السلف الصالح

لكل عملٍ نهاية، ولكل نهايةٍ نجاح أو فشل ، ولكل نجاحٍ جهد وكفاح يرسمه قصة المشوار من بداية الفكرة و مروراً بالتخطيط والإعداد ووصولاً إلى التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع تلك هي هيئة الأمر بالمعروف المتطورة في أعمالها ولسان حال منسوبيها همةٌ حتى القمة، وطموحنا عنان السماء ، تواكب في أعمالها الرؤية الواعدة ٢٠٣٠ ، فمن نجاحٍ إلى آخر ، ومن تميز ٍ إلى أعلى ، ومن أفضلٍ إلى إبداع ، ظهر في جميع أعمالها التميز والإبداع والجودة والإتقان وسلامة المخرجات حتى غدت مثالاً للريادة والعلو.
يأتي هذا التميز والإبداع نتيجة الدعم الكبير واللامحدود، والمساندة المطلقة، من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيّده الله بتأييده - وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله وسدده - اللذان يوليان هذا الجهاز المبارك كل رعاية واهتمام، وآخرها الموافقه السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين على إقامة المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه، امتداداً للنجاح والتميز الذي حققه المؤتمر في نسخته الأولى، وامتداداً للدور الريادي الذي تقدمه الرئاسة العامة في تعزيز الانتماء الوطني وأهمية لزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمر وحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة والمناهج الضالة.
يقف خلف هذه الإنجازات الجبّارة والأعمال الكبيرة المتميزة قائد هذا الصرح العظيم معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند _ حفظه الله _ صاحب الهمة العالية، و الانتماء والولاء، فلقد أصّل لهذا الجهاز أعماله، ورسم له الطريق، وحدد الأهداف، والطرق الموصلة للإنجاز والإبداع بعد توفيق الله.
هذه الأعمال والإنجازات التي يصرح عنها بين الفينة والأخرى لهي مدعاة للإعتزاز والفخر، ومحفز من محفزات الولاء والانتماء لهذه البلاد المباركة وولاة أمرها وعلمائها ومكانتها وإمكاناتها، بقعة التوحيد، وناشرة القرآن والسنة، وخادمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وراعية السلام والخير والفضائل والمكارم، قامت على الإسلام والسنة، وخصصت للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهازاً مستقلاً وأولته العناية والاهتمام بما يحقق أداء أعماله بكل دقة ونجاح.
هذا المؤتمر الذي من أهدافه التي تم الإعلان عنها هو تسليط الضوء على جهود المملكة في تعزيز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأثرها البالغ في تعزيز اللحمة والانتماء الوطني ووحدة الصف والسمع والطاعة لولي الأمر والتحذير من المناهج الضالة والمسالك المخالفة لمنهج السلف الصالح _ رضوان الله عليهم _ والتطور الكبير والبارز في أعمال الرئاسة العامة ومبادراتها الكبرى ومسؤلياتها الاجتماعية.
وقد سرّ كل محب لهذه البلاد وولاة أمرها هذه الموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين _ نصره الله _ والدعم والتأييد من ولي عهده الأمين _ رعاه الله _ والجهود المبذولة من رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى رأسها معالي الرئيس العام _ حفظه الله _ في هذه المؤتمرات والأعمال الجليلة المباركة.
أسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا، اللهم من أرادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميراً له و رد كيده في نحره.
والله أسأل أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه وأن يكلل أعماله بالتيسير والنجاح والتميز والإبداع ، إن ربي ولي ذلك والقادر عليه.
والحمدلله رب العالمين.