وحضّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وقف العملية التي تنفّذها بلاده في شمال سوريا فوراً، محذرة من أنها قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتتسبب بعودة تنظيم داعش.
وفي اتصال مع أردوغان، طالبت ميركل "بوقف فوري للعملية العسكرية"، وفق بيان صدر عن مكتب المستشارة.
وتهدد العملية بدفع كثير من السكان للفرار من منازلهم، بحسب ميركل، التي أشارت إلى أنها تحمل كذلك خطر "زعزعة الاستقرار في المنطقة وعودة تنظيم داعش إلى الواجهة".
وتظاهر آلاف الاشخاص الى جانب شخصيات سياسية فرنسية من اليسار في عدة مدن في فرنسا دعما للأكراد وتنديدا بالهجوم التركي على مواقعهم في شمال سوريا، فيما نظمت تجمعات أخرى أيضا في أوروبا.
أعلنت السلطات الفرنسية الأحد، عن قلقلها بشأن فرار مئات الأشخاص من أفراد عائلات تنظيم داعش اللإرهابي من مخيم النازحين في سوريا، داعية أنقرة مجددا إلى "إنهاء تدخلها العسكري" في سوريا "بأسرع ما يمكن".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، سيبيت ندياي، على قناة "فرانس 3" الحكومية "بالتأكيد نحن قلقون إزاء ما يمكن أن يحصل ولهذا السبب نأمل أن تنهي تركيا.. بأسرع ما يمكن التدخل العسكري الذي بدأته والذي نددنا به بوضوح".
وأضافت "لا أعلم اليوم من هم تحديداً الأشخاص الذين فروا من المخيم، وأعربت فرنسا منذ بداية هذا التدخل العسكري عن خشيتها من حصول ذلك"، مشيرة إلى "إرهابيين فرنسيين طالما اعتبرنا أنه يجب أن تتم محاكمتهم حيث هم".
وتابعت "دبلوماسيتنا نشطة بشكل كبير"، مشيرةً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "كان له فرصة التحدث مع (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب لتذكيره بالمخاوف الفرنسية".
وأشارت إلى "إجماع دول الاتحاد الأوروبي على إدانة هذه العملية الاحادية الجانب على الأراضي السورية".
وطلبت فرنسا بدايةً عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، وهي من الدول المشاركة في التحالف الدولي في سوريا، و"أعلنّا أيضاً أننا لن نزود تركيا الأسلحة بعد الآن"، وفق المتحدثة.
وأضافت "لقد نزح سكان، وهناك ما يثير مخاوف من أزمة إنسانية خطيرة" في المناطق التي تنفذ فيها تركيا عمليتها العسكرية.